أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن شكره للمسلمين في ألمانيا على التزامهم بقيود مكافحة كورونا، متعهدا بالتصدي الحاسم للتحريض العنصري.
وقال شتاينماير اليوم الجمعة في رسالة تهنئة بمناسبة اقتراب حلول عيد الفطر “صلاة الجماعة والإفطار المشترك و(الاحتفال) بالعيد السعيد لا يمكن القيام بها هذا العام، أو تقام على نطاق محدود جدا”.
وأضاف هذه “التجربة المحزنة تقاسمها أيضا المسيحيون واليهود”، مؤكدا أن القانون الأساسي (الدستور) يضمن الحق في حرية الدين “ومع ذلك، كان من الضروري تقييد التجمعات مؤقتا لإنقاذ الأرواح”.
ووجه شتاينماير شكره لجميع من “التزموا بهذه القواعد الصارمة وساهموا في نجاحنا الأول في مكافحة الفيروس”.
وكتب شتاينماير: “لا ينبغي لنا ولن نسمح بالكراهية والإقصاء والاعتداءات العنيفة على المسلمين والهجمات على المساجد… هذه مهمة كل فرد. ومهمة الدولة هي حمايتكم”.
وقال الرئيس إن مسؤولية الجميع ، بما في ذلك الدولة هي حماية المسلمين.
وفي العام الماضي ، وقع ما مجموعه 871 هجوما استهدف مسلمين أو مؤسساتهم في ألمانيا.
وأعاد شتاينماير إلى الأذهان الهجوم العنصري في مدينة هاناو الذي وقع قبل ثلاثة أشهر وخيم على شهر رمضان هذا العام.
يُذكر أن ألمانيا /43 عاما/ قتل تسعة أفراد من أصول أجنبية في 19 فبراير الماضي، وأصاب آخرين، ثم قتل أمه وانتحر. وقبل ارتكاب الهجوم، نشر الرجل كتيبات وفيديوهات تتضمن نظريات مؤامرة وآراء عنصرية على الإنترنت.
وكتب شتاينماير: “هذه الجريمة صدمتني بشدة. كانت هجوما على تعايشنا السلمي وعلى كل القيم التي نتقاسمها في هذا البلد: مراعاة كرامة الإنسان والتسامح والتنوع وحرية العقيدة”.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن أسفه إزاء عدم الالتزام بوقف إطلاق النار العالمي، الذي طالبت به الأمم المتحدة في ضوء جائحة كورونا، في أجزاء كثير من العالم حتى في شهر رمضان.
وقال ماس: “يحاول البعض بقسوة بالغة خلق حقائق عسكرية في ظل أزمة كورونا… لقد كان سكان المناطق، التي تضررت بشدة من الحروب والنزاعات خلال السنوات الماضية، في أمس الحاجة إلى هذا التوقف”.