الرقص في السياسة المغربية.. استعراض فارغ أم هروب من الحقيقة؟

خ.بوبكري
في مشهد سياسي مغربي يزداد غرابة تتحول التجمعات الحزبية إلى مهرجانات استعراضية حيث يُستقبل الزعماء بالرقص والأهازيج المبالغ فيها بينما تُغيب الخطابات السياسية الجادة.

محمد أوزين، إدريس لشكر، عزيز أخنوش، وعبد الإله بنكيران، جميعهم استُقبلوا في مناسبات مختلفة برقصة جماعية نشرت على نطاق واسع في مشهد يشبه الاحتفالات أكثر من كونه تجمعا سياسيا وتعبويا.

ما يثير الاستفهام هو غياب الرسائل السياسية والمواقف الواضحة لدرجة أن هؤلاء الزعماء يتحدثون في كل شيء ولغة عامة دون تقديم مواقف أو قرارات ملموسة.

في المقابل يركز الإعلام على مشاهد الرقص متجاهلًا جوهر السياسة فتتحول اللقاءات الجماهيرية الى بهرجة حزبية.

هذه الظاهرة تظهر تحول السياسة إلى استعراض فارغ، حيث يستخدم الرقص كأداة لتغطية الفراغ السياسي. بدلًا من تقديم حلول لمشاكل المواطنين يتم استبدال الخطاب السياسي بالاستعراضات الجسدية.

المؤسف أن هذه الممارسات تساهم في تعزيز صورة سلبية عن الأحزاب السياسية وتبعد المواطن عن الاهتمام بالشأن السياسي وإذا استمر هذا النهج فإن السياسة ستصبح مجرد عرض فارغ بعيد عن احتياجات وتطلعات الشعب.