وجه ناصر الزفزافي قائد حراك الريف رسائله من داخل السجن إلى روابط مشجعي الأندية، المعروفة بـ”الأولتراس”، قال فيها ان “(في بلادي ظلموني) عنوان لأنشودة تحكي معاناة شعب اغتصِبَ في حقّه، أنشدها ثوّار الملاعب على شكل سمفونية حرّكت المشاعر”.
وأضاف المدان بـ20 سنة سجنا، في رسالة نقلها عنه والده أحمد الزفزافي، أن “كلمات الأغنية نارية، سحرت العقول وأثلجت الصدور”، مشيرا إلى أنه “لا خوف على الوطن طالما فيه شباب يحميه وبحضنه، يأويك وبحياته يفديك”، وزاد أنه يخط “هذه الكلمات من جحيم القبور، الزنزانة 27”.
وتابع الزفزافي: “اليوم أصبح بإمكان هذه الجماهير الكروية، بمعيّة عموم الشعب، أن تحرّك المياه الرّاكدة وتصنع الحرّية لوطن أصبح أسيرا في أيدي السفهاء، وطن نريده للجميع لا ضيعة نبدو لهم فيها كالقطيع”، مسجلا أن “الوقت قد حان لحماية وطننا من بطش الطغاة الذين لا همَّ لهم سوى نهب الثّروات والاستيلاء على الخيرات واضطهاد العباد”.
وقال ايضا إن “الطغاة ظنّوا أنفسهم فوق الحساب، فإلى كلّ الجماهير الكرويّة، البيضاوية منها والريفية والسّوسية والطنجاوية والتطوانية والدّكالية والقنيطيرية والرباطية والأطلسية والبركانية والوجدية، وسائر الجماهير الحرّة، أغلى التّحايا وأزكى السّلام”، واصفا إياهم بـ”ثوار الملاعب”