مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يعود الجدل المحتدم في المغرب حول موضوع التوقيت الصيفي، الذي أصبح يفرض نفسه على مدار العام، مما أثار موجة من المطالبات بإلغائه نظرًا لتأثيراته السلبية المتعددة على الحياة اليومية للمواطنين.
يرى قطاع واسع من المغاربة أن التوقيت الصيفي، الذي يضيف 60 دقيقة إلى التوقيت الرسمي للمملكة، يفتقر إلى مبررات عملية مقنعة لاستمراره طوال 11 شهرًا، بل إنه يفاقم الشعور بالإرهاق والتعب نتيجة لاضطراب الساعة البيولوجية للأفراد. وتتزايد الانتقادات مع ظهور آثار نفسية وصحية واجتماعية سلبية، خاصة على الأطفال والأسر والطبقة العاملة.
وقد عبرت العديد من الجمعيات الحقوقية والمدنية عن قلقها العميق إزاء الآثار السلبية لهذا التوقيت، مؤكدة أنه يؤثر سلبًا على حياة المواطنين بشكل عام، ويشكل تحديًا كبيرًا للعديد من الفئات الاجتماعية، بما في ذلك التلاميذ والعمال. واستندت هذه المواقف إلى تجارب بعض الدول الأوروبية التي تراجعت عن هذا الإجراء، معتبرة أن التوقيت الصيفي يجب أن يقتصر على فصل الصيف فقط.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تصاعدت الدعوات من قبل النشطاء للعودة إلى العمل بتوقيت غرينتش (GMT) على مدار العام، والتخلي نهائيًا عن الساعة الإضافية.
ومن المقرر أن يعود المغرب إلى العمل بتوقيت “GMT+1” بعد انتهاء شهر رمضان، ابتداءً من الساعة الثانية صباحًا يوم الأحد 6 أبريل المقبل، وفقًا للمرسوم الذي ينظم تغيير التوقيت في المملكة.