السعودية على طريق النووي.. الحقيقة الكاملة لبناء 16 مفاعلا ذريا

كشف نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة النووية «روساتوم»، كيريل كوماروف، حقيقة بناء بلاده 16 محطة نووية في المملكة العربية السعودية بتكلفة تتجاوز 80 مليار دولار.

وعلق كوماروف على توجه السعودية إلى طريق امتلاك الطاقة النووية، كاشفا عن انعكاسات الشراكة والتعاون بين الرياض وموسكو في مشاريع بناء المحطات النووية.

وقال نائب رئيس «روسآتوم» في حوار لصحيفة «سبق» السعودية، إن بلاده خاضت غمار منافسة مع الدول والشركات العاملة في مجال الطاقة النووية عالميا؛ من أجل الفوز بالتعاون مع المملكة في مشروع بناء محطتين للطاقة النووية بمدبنة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، مشيرا إلى أن قدرة ميزانية المملكة هي التي ستحدد حجم المشروعات؛ بسبب توطين المعدات والعمل.

وأضاف الخبير الروسي في مجال الطاقة النووية أن التعاون بين الرياض وموسكو يأتي وفقا لمذكرة تفاهم وقعتها الحكومتان في 2015 للتعاون على مستوى استخدام الطاقة النووية في المجال السلمي، مشيرا إلى أنه بعد عامين من توقيع الاتفاق الأول مع المملكة، تم إبرام اتفاق ثان على برنامج لتنفيذ الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهو ما سيحدد شراكة الطرفين.

وأوضح كوماروف أن الاتفاق بين السعودية وروسيا يشمل بناء محطات الطاقة النووية وتطوير المفاعلات الصغيرة ومتوسطة الحجم؛ والاستعداد للمساعدة في تدريب الكوادر السعودية في مختلف مسارات البرنامج النووي السعودي.

وأشار خبير الطاقة النووية الروسي أيضا إلى التعاون الثنائي في مشروعات أخرى سعودية، منها مراكز العلوم والتكنولوجيا النووية في المملكة، كمؤسسات أبحاث متعددة الأغراض تضم مفاعلًا للبحوث وتوفير النظائر الطبية ومواد جديدة للصناعة وبعض الخدمات للزراعة.

وتابع نائب رئيس «روسآتوم» أن الاتفاق الموقع في 2017 حدد شركتي « سوما » و »اليمامة » السعوديتين لاستكشاف الفرص المتاحة في العديد من مجالات الطاقة، ومنها استغلال طاقة الرياح ببناء وتشغيل مزارع رياح بالمملكة، وتوفير أنظمة الأمن لمرافق البنية التحتية، وكذلك توفير النظائر لتصنيع معدات الضخ للقطاعات السكنية والصناعية مع احتمالات توطين سلسلة التوريد في السعودية» وفقا لـ «سبق»

ولفت أيضا إلى أن التعاون شمل تقديم استشارات للتنفيذ العملي لهذه المشروعات لتتوافق مع أشكال وخطط تنظيمية محددة.

وأعرب الخبير الروسي عن تطلع بلاده للتعاون بشكل أكبر مع الشركات السعودية في أحدث التكنولوجيات الإبداعية النووية وغيرها.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *