كشف، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، عن تفاصيل عملية تشغيل العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفراولة والفواكه الحمراء بإسبانيا، مؤكدا أن هذه العملية تطورت لتصبح رافعة حقيقية للإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء، خصوصا المنحدرات من العالم القروي.
وفي جوابه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الاثنين 5 ماي 2025، على سؤال تقدم به الفريق الاشتراكي، أشار الوزير إلى أن “الهجرة المهنية المنظمة” تشكل اليوم خيارا استراتيجيا لتثمين الكفاءات الوطنية، مبرزا أن وزارته تعمل على تعزيز شراكات مع دول أوروبية، أبرزها إسبانيا وفرنسا وألمانيا، في مجالات الفلاحة والخدمات والبناء.
وأكد الوزير السكوري أن العاملات الموسميات يتمتعن بنفس الحقوق التي تمنح لنظيراتهن الإسبانيات، بما في ذلك الحماية الاجتماعية وظروف السكن، لافتا إلى أن السفارة المغربية بإسبانيا والقنصلية العامة بإشبيلية تتابع ميدانيا سير العملية، إلى جانب جمعيات مغربية وإسبانية تنخرط في التتبع والدعم القانوني والثقافي.
وتحدث السكوري عن مواكبة العاملات قبل وأثناء وبعد العمل، حيث تنظم دورات توعوية قبيل السفر، وتكثف عمليات المراقبة والتفتيش في الضيعات، بالإضافة إلى برامج لإدماج العاملات العائدات من إسبانيا، عبر “برنامج وفيرة”، الذي مكن 231 عاملة من إنشاء مشاريع مدرة للدخل بشراكة مع مؤسسات مغربية وأوروبية.
وفي ذات الصدد، أعلن السكوري عن بعض المستجدات المتمثلة في اعتماد عقد عمل “ثابت ومتقطع” منذ نهاية 2023، يسمح للعاملات الموسميات بالحصول على بطاقة إقامة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، دون الحاجة إلى طلب تأشيرة كل سنة.
وأوضح ذات المسؤول الحكومي أن عدد العاملات المغربيات اللائي غادرن نحو إسبانيا بلغ إلى حدود 24 أبريل 2025 حوالي 15.783 عاملة، مقابل 14.034 في الموسم السابق، أي بزيادة نسبتها 12%.