السلفادور تشيد بدور جلالة الملك من أجل ضمان استقرار وأمن المنطقة وإرساء الحوار بين الديانات

هاشتاغ:
أكد البيان المشرك الصادر عقب زيارة العمل التي تقوم بها وزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية السلفادور، السيدة ألكسندرا هيل تينوكو للمغرب، أن جمهورية السلفادور تشيد بالجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس “من أجل ضمان استقرار وأمن المنطقة”، وكذا بدور جلالته في الحوار بين الديانات.

وجاء في البيان الصادر في ختام الاجتماع الذي انعقد، اليوم الخميس بالرباط، بين المسؤولة السلفادورية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن حكومة السلفادور تشيد بـ “الجهود المبذولة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل ضمان استقرار وأمن المنطقة”.

وأضاف البيان أن السلفادور حرصية أيضا على “التنويه بالدور الهام لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، لاسيما الجهود المبذولة من أجل الحوار بين الديانات، التسامح وقيم السلام”، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها قداسة البابا فرانسيس يومي 30 و31 مارس 2019 للمغرب، ومختلف رسائل السلام التي بعثها الحبر الأعظم خلال أنشطة رسمية، تشكل “دليلا آخر على روح الانفتاح والتسامح بالمغرب”.

وبهذه المناسبة، عبر السيد بوريطة، باسم المملكة المغربية، عن “تهانئه الحارة على الشفافية والمسؤولية التي طبعت الانتخابات العامة بالسلفادور، والتي مكنت من انتخاب فخامة السيد نجيب بوكيلي رئيسا للجمهورية، مسلطا الضوء على أوجه التقدم المهمة المحرزة من طرف الحكومة الجديدة لجمهورية السلفادور، قصد ضمان الأمن، الاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”.

وفي الشق المتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح البيان أن الوزيرين أكدا على أهمية “تطوير العلاقات القطاعية للتعاون” بين المملكة المغربية وجمهورية السلفادور، مشيرا إلى التزام الجانبين بتنسيق جهودهما في هذا الاتجاه.

وفي إطار تعاون “جنوب- جنوب فعال” -يضيف البيان- قرر المغرب منح السلفادور “دعما تقنيا وماليا من أجل تطوير تعاون قطاعي يغطي العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك”، والمشار إليها في رسالة النوايا من أجل التعاون الرباعي بين جمهورية السلفادور والمملكة المغربية.

ويتعلق الأمر بالمشاورات السياسية، والدبلوماسية، والتكوين، والتعليم العالي، والشباب، والتعاون التقني (التكوين المهني، الفلاحة، الصحة، الماء والكهرباء، الطاقات المتجددة، دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، والسياحة والصناعة التقليدية)، والتنمية البشرية والتعاون في مجال الأمن، ودعم مشاريع التنمية وتبادل الزيارات.

من جهة أخرى، أكد الطرفان على أن الدبلوماسية الثقافية تشكل ركيزة مهمة للعلاقات بين الشعبين، وأبرزا أهمية التعاون في هذا المجال، وكذا التزام البلدين بالنهوض بها بشكل أكبر من أجل التقارب بين الشعبين.

كما عبرت السيدة هيل تينوكو والسيد ناصر بوريطة عن التزامهما بتوسيع تعاونهما في إطار التعاون جنوب- جنوب، وذلك “على أساس معطى كون المغرب يشكل جسرا طبيعيا بين أمريكا اللاتينية والعالم العربي الإفريقي، وكون جمهورية السلفادور تمثل بوابة ومنصة نحو أمريكا الوسطى”.

وسجل البيان المشترك أن اللقاء بين السيدة هيل تينوكو والسيد بوريطة يندرج في إطار حوار سياسي تطبعه رغبة السلطات بكلا البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وإعطاء دفعة قوية للتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك وفقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى إرساء تعاون جنوب- جنوب فعال.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *