أثار عبد الصمد حيكر، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، قلق الرأي العام داخل مجلس النواب، بعد طرحه سؤالاً شفوياً على وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول ارتفاع حالات الإصابة بداء السل اللمفاوي الناتج عن استهلاك الحليب الخام.
وأوضح حيكر أن المواطن المغربي يتابع بقلق متزايد الأنباء المتداولة حول انتشار المرض، في ظل غياب تام لأي تواصل حكومي رسمي، سواء من حيث تقديم المعلومات الدقيقة أو التوعية الصحية، الأمر الذي يجعل المواطنين في مواجهة مباشرة مع مرض قد يتطور إلى مضاعفات خطيرة دون دراية بكيفية التعامل معه.
وانتقد النائب البرلماني ما وصفه بـ”الصمت الحكومي” وغياب الإعلانات التحسيسية الضرورية مما يزيد من حالة الغموض ويهدد السلامة الصحية للمواطنين، خصوصاً في المناطق التي تشهد استهلاكاً مرتفعاً للحليب غير المبستر.
وطالب حيكر الوزير بالكشف عن الحجم الحقيقي للإصابات، وتقديم توضيحات حول خطورة الداء على الصحة العامة، إضافة إلى استعراض الإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها الوزارة للحد من تفشيه، بما في ذلك حملات التوعية، وتعزيز مراقبة المواد الغذائية.
ويأتي هذا التحرك البرلماني في وقت ترتفع فيه الدعوات من جهات مهنية وصحية لتقنين بيع الحليب الخام، وفرض شروط صحية صارمة تضمن سلامة المستهلك.