الشبيبة الاستقلالية تنهي شهر العسل بين بركة وولد الرشيد

أنهت خلافات موعد المؤتمر الوطني للشبيبة الاستقلالية،  شهر العسل بين الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة وبين آل ولد الرشيد الأقوياء داخل التنظيم. 

وكشفت يومية الأحداث المغربية عن مصادرها داخل شبيبة حزب لاستقلال أن نزار بركة رفض بشدة تجاوز ما تم إقراره ضمن لجينة مصغرة مكونة من أنصار ولد الرشيد الإبن وانصار عبد القادر الكيحل القيادي السابق في حزب الاستقلال على عهد حميد شباط. وكشفت نفس اليومية أن  قصة أزمة الشبيبة الاستقلالية، التي اندلعت مجددا في اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوم الخميس الماضي، تعود لاحتجاج أعضاء من المكتب التنفيذي للشبيبة قدم للأمين العام حول إغراق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشبيبة بأعضاء منتمين للأقاليم الجنوبية، شكلوا أكثر من ثلاثين عضوا بينهم أعضاء لا ينتمون للمجلس الوطني للشبيبة، وهو ما يطعن، حسب مصادر الجريدة في شرعية هذه اللجنة مهددين باللجوء للقضاء الإداري.

واقترح الأمين العام بعدما تلقى احتجاجا المعارضين لتيار ولد الرشيد المسؤول عن التنظيم داخل حزب الاستقلال، تشكيل لجنة سداسية مناصفة بين التيارين، وهي اللجينة التي قدمت تقريرا عن اختلالات تشكيل اللجنة التحضيرية، وكذا اقتراحا بموعد المؤتمر نهاية السنة الحالية. 

تقرير اللجينة المذكورة تم تجميده لأكثر من ستة أشهر قبل أن يطالب نزار بركة بتفعليه يوم الخميس الماضي، في إطار مطالبه بتجديد بعض القطاعات الموازية للحزب، وهو ما لاقى احتجاج شديد اللهجة من قبل ولد الرشيد الإبن الذي رفض تجاوز ما تم إقراره في اللجنة التحضيرية في وقت سابق.

وكشفت مصادر « الأحداث المغربية » داخل الشبيبة الاستقلالية أن محمد ولد الرشيد هدد بالاستقالة من عضوية البرلمان، وكذا من الحزب في حال تفعيل ما تم اقتراحه من قبل اللجينة السداسية، والتي طالبت بتشكيل لجنة تحضيرية جديدة، وكذا عقد مؤتمر الشبيبة الاستقلالية نهاية السنة الحالية. 

ولم يتأخر رد نزار بركة على تهديدات ولد الرشيد الابن، بعدما وضع استقالته من الأمانة العامة للحزب واحترام القوانين الداخلية والأنظمة الأساسية على حد سواء، وهو ما جعل نبرات الرجلين تتعالى قبل تدخل أعضاء من اللجنة التنفيذية لإرجاء النقاش لوقت لاحق.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *