في خضم العلاقة المتذبذبة التي باتت تجمع المغرب و إسبانيا، آثرت صحف الجارة الشمالية تسليط الضوء على كل ما يتعلق بمستجدات الملف و خاصة بعد استدعاء سفيرة الرباط بمدريد و ما رافق ذلك من تداعيات.
من بين المستجدات التي تطرق لها الإعلام الإسباني اليوم خبر يتعلق بإنهاء الخارجية المغربية لمهام عدد من الشخصيات التي وصفتها تلك المصادر ب “القوية” و “المؤثرة” داخل السفارة المغربية.
و استغربت الصحف الإسبانية من قرار وزارة بوريطة بإنهاء مهام عدد من أعضاء الفريق الديبلوماسي المغربي بإسبانيا مما فسرته مصادرها باستمرار الأزمة بين البلدين بالرغم من بروز بعض المؤشرات الإيجابية في الآونة الأخيرة و خاصة بعد تصريحات الملك الإسباني و رئيس الحكومة بخصوص المغرب.
و كتبت إحدى الصحف الإسبانية نسبة لمصادرها الخاصة أن المغرب و بعد عودة السفيرة كريمة بنيعيش للرباط، أنهى مهام فريد أولحاج القائم بأعمال السفارة و هو الرجل الثاني بالتمثيلية الديبلوماسية المغربية في مدريد.
و أكدت ذات المصادر، أنه و إلى جانب أولحاج الذي شارف على سن التقاعد، أنهت سلطات الرباط كذلك مهام اثنين من كبار مستشاري السفارة و هما إبراهيم خليل العلوي و محمد أمين تيكاع، موردة أن المعنيان بالأمر كانا يعتبران بمثابة اليد اليمنى للسفيرة بنيعيش.
هذا و في ظل تجاهل الرباط الحديث عن مستجدات ملف الأزمة مع إسبانيا، فسرت صحف الأخيرة الأمر بكون المغرب ما يزال يرغب في المزيد من الوضوح من طرف سلطات مدريد بخصوص موضوع الوحدة الترابية، و هو ما جعله يتخذ عددا من الخطوات “غير الرسمية” تتضمن رسائل غير مباشرة للجانب الإسباني.
