أجرت يومية “لا ناسيون” الأرجنتينية واسعة الانتشار، اليوم الأربعاء، تحليلا حول استراتيجية المغرب لمواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا، والتي مكنت المملكة من تبوء مكانة مشرفة بين البلدان الست في العالم الرائدة في مجال التلقيح.
وأضافت أن خبراء أوضحوا أن الانخفاض في عدد الإصابات بفيروس كورونا في المغرب تحقق بفضل سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإبطاء تفشي الوباء، والحماية من الإصابة بالسلالات الجديدة للفيروس، مسلطة الضوء أساسا على إغلاق الحدود وحظر التجول ليلا.
وذكرت الصحيفة بأن منظمة الصحة العالمية ووسائل إعلام أوروبية “أشادت، خلال الأيام القليلة الماضية، بأداء المغرب في مجال التطعيم”، مسلطة الضوء على مقال ليومية “لا راثون” الإسبانية التي قدمت المغرب ك “بلد معجزة” اعتمد “خطة تطعيم قوية هي الأكثر تقدما في إفريقيا”.
وأضافت “لاناسيون” أن انطلاق حملة التطعيم اواخر شهر يناير الماضي تزامن مع تراجع عدد حالات الإصابة في المغرب، الذي سجل موجة واحدة من الوباء، وأحصى 488 ألف إصابة و8700 وفاة.
وأدرجت الصحيفة المغرب ضمن قائمة البلدان الست التي تسجل أفضل معدل تطعيم في العالم، وذلك إلى جانب الشيلي وإسرائيل والولايات المتحدة وصربيا وبريطانيا.
ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن هذه البلدان تعطي يوميا ما بين 53ر0 و5ر1 جرعة لكل 100 نسمة مما يجعلها رائدة على مستوى العالم في مجال التطعيم، مشيرة إلى أن هذه البلدان أطلقت حملات تطعيم ضد الوباء “مثيرة للإعجاب” على أمل العودة إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.
وأرفقت يومية “لاناسيون” مقالها بصورة لسيدة مغربية تتلقى جرعة لقاح في مدينة سلا.