انتقد عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، الأداء السياسي لرئيس الحكومة، مشددا أنه هو المضارب الأول في البلاد، بل إنه اعترف بالتواطؤ على رفع أ سعار المحروقات بعد أدائه لغرامة مجلس المنافسة.
ودعا الصغير خلال مشاركته في برنامج “شباب في الواجهة“، مساء الثلاثاء 11 مارس 2025 على القناة الأولى، الحكومة إلى أن توقف التلاعب بالقدرة الشرائية وصناعة المضاربين، موضحا أن ارتفاع الأسعار الذي يكتوي به الناس هو بسبب تضارب المصالح وحرية الوسطاء وتمكينهم من رقاب المواطنين، واصفا ما يجري بالسلوك الخطير.
وفي هذا الصدد، أشار الصغير إلى ارتفاع أسعار اللحوم، ودعم الحكومة لاستيراد الأبقار والأغنام واللحوم المجمدة، وذلك لفائدة قلة مستفيدة من قربها من رئيس الحكومة وحزبه، ولذلك يتم وضع دفاتر تحملات على مقاس هؤلاء المستفيدين، مما يعني أن الحكومة هي التي تصنع “الشناقة”.
وأردف، نحن اليوم ننبه إلى هذا لأن هناك إشكالات حقيقية في المعيش اليومي للمغاربة، وإشكالات تتعلق بارتفاع البطالة إلى أعلى نسبة في الألفية الجديدة، وانخفاض مستوى الثقة لأدنى مستوى منذ اعتماد المندوبية السامية للتخطيط على هذا المؤشر سنة 2008…
واعتبر الصغير أن تفسير هذه الاختلالات يكمن في تورط الحكومة ورئيسها في الاستفادة منها، وأيضا بسبب ضعف الكفاءة لديها، فضلا عن تضارب المصالح، وعدم قيامها بالإجراءات الحقيقية والمنتظرة، وكذا سوء تدبير الأزمات.
وذكر أن المواطنين اليوم يتندرون عن حديث رئيس الحكومة بشأن الأسعار، معتبرا أن كلامه غير الواقعي انعكاس لكونه في حالة انفصال عن المجتمع.
وأوضح أن صناعة المضاربين من لدن الحكومة يجد تفسيره أيضا في أن هناك حاجة إليهم في الانتخابات المقبلة، منتقدا في هذا الصدد انخراطها وانشغالها بحماية وتحقيق مصالح بعضها البعض.
وخلص الكاتب الوطني إلى أن الذي يهدد الاقتصاد الوطني في الحقيقة هو أن يكون رئيس الحكومة هو الخصم والحكم، ولذلك انخفضت الاستثمارات الخارجية بأكثر من خمسين بالمائة.
