كشف مصدر رفيع في الحزب الشيوعي الصيني أن بكين لن تستخدم حق النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن لإسقاط أي مشروع قرار يتعلق بملف الصحراء، مؤكداً أن الصين قد تبدي فقط ملاحظات على الصياغة دون عرقلة المسار، ما دام يهدف إلى حل سياسي متوافق عليه.
ويأتي هذا الموقف عقب اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الصيني وانغ يي في بكين خلال شهر شتنبر الماضي، حيث تمت مناقشة سبل دعم الصين للجهود الدولية لحل النزاع، والتحديات الأمنية المرتبطة باستمرار الوضع الراهن في المنطقة.
ووفق معطيات دبلوماسية، تميل الصين إلى تبني موقف “متوازن” تجاه مسودة القرار الأمريكي المتوقع عرضه نهاية أكتوبر، مع إمكانية طلب تعديل بعض البنود أو الامتناع عن التصويت، دون اللجوء إلى الفيتو، في خطوة يُنظر إليها كدعم غير مباشر لمقترح الحكم الذاتي المغربي.
وتعتبر مسودة القرار الأمريكي مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 الحل الأكثر جدية وواقعية. كما تدعو إلى استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة، وتمديد ولاية بعثة المينورسو إلى يناير 2026، مع تقديم الأمين العام إحاطات منتظمة حول تطورات الملف.






