Hashtag
في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات بعدد من المدن المغربية بسبب تردّي الخدمات الصحية، أعلنت الصين عن إرسال الدفعة الـ198 من فرقها الطبية إلى المغرب، في إطار شراكة صحية متواصلة منذ نصف قرن.
وجاء الإعلان في حفل رسمي أقيم بمدينة شنغهاي بمناسبة مرور 50 سنة على بدء التعاون الطبي بين البلدين، والذي انطلق سنة 1975. ويعد هذا التعاون من أقدم وأقوى أوجه الشراكة بين الصين والمغرب، حيث قدّمت الفرق الطبية الصينية خلال العقود الماضية خدمات طبية لما يزيد عن 6.7 مليون مريض مغربي.
وحسب المعطيات الرسمية، ساهم أكثر من 2.025 طبيباً وممرضاً صينياً ضمن 197 دفعة سابقة في دعم القطاع الصحي المغربي، سواء عبر تقديم الرعاية المباشرة أو تدريب الكوادر المحلية وتزويد المستشفيات بالمعدات والأجهزة. وأكدت اللجنة الوطنية للصحة الصينية أنّ هذا التعاون تجاوز تقديم الخدمات إلى نقل التكنولوجيا الطبية وتوحيد إجراءات التشخيص والعلاج، ما أسهم في رفع جودة الرعاية الصحية.
من جانبها، عبّرت المسؤولة الصينية لي جوان عن التزام بلادها بمواصلة تعميق التعاون الصحي وتوسيع تبادل الخبرات بين الأطباء من الجانبين، في وقت يرى فيه متابعون أن وصول هذه الفرق إلى المغرب قد يسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات العمومية واستجابة بعض مطالب الشارع الغاضب.
وتعكس هذه المبادرة – بحسب مراقبين – التزام الصين المستمر بدعم القطاع الصحي المغربي وتعزيز الروابط السياسية والتاريخية بين البلدين، بما يبشر بمزيد من التعاون المثمر في المستقبل.
