هاشتاغ
في مشهد كوميدي يزين تغطية الإعلام الجزائري لكأس إفريقيا 2025، أصبح المغاربة يلاحقون أخبار المراسلين الجزائريين بسخرية وتهكم على غرار ما حدث مع بلال هرنون، مراسل قناة النهار الجزائرية، وتعليقات الجمهور تتراوح بين الدعابة والتعاطف، إذ يرى البعض أن المراسل بات ضحية أوامر صارمة تحكم تغطيته للمونديال الإفريقي.
ويبدو أن المهمة اليومية لهرنون تحولت إلى بحث مستمر عن الظلال والمناطق المظلمة، بعيدًا عن شمس النهار وضوء الحقيقة، حيث يقول متابعون ساخراً: “خدمتو فالليل ولات غير للهروب من الضوء والبحث على منطقة مظلمة.”
في النهار يضطر المراسل إلى الابتعاد عن الرباط بكيلومترات، ليختفي بين الأشجار والطرق الموحشة، متجنبًا كل ما يمكن أن يُظهر المدينة والبنية التحتية، مطيعًا للتعليمات والخط التحريري الصارم.
وحتى الآن، يبدو أن كل ما ينتظره هرنون هو التعليمات الجديدة، مع سخرية المغاربة الذين يعلقون: “غادي يبقاو غير يقولو ليه صور بالكاميرا مطفية، ولا دير روبورتاج من شي كهف بعيد ولا جيهت الواد.”
وهكذا، أصبح تغطية الإعلام الجزائري في كان 2025 مادة دسمة للسخرية، فيما يعكس الموقف أزمة ثقة ومهنية، جعلت العالم والمغاربة يشاهدون الحدث الرياضي من وراء ستار كوميدي أكثر من كونه إعلاميًا.





