اعتبر رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني خلال اللقاء الجهوي للتنظيمات المهنية والفاعلين الاقتصاديين الذي تم تنظيمه مساء أمس الجمعة بمدينة تطوان، أن التحالف الذي سجل على مستوى تشكيل المكتب المسير لجهة طنجة تطوان بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية بعد استقالة الرئيس السابق إلياس العمري، بالإيجابي، مؤكدا في معرض كلامه أنه ليس تحالفا سياسيا بقدر ما هو تحالف من أجل مصلحة الجهة، ومن أجل تحريك بعض المشاريع التي كانت متعثرة، وأن هذه الخطوة هي بمثابة استكمال للتحالف الذي سجل بجماعة تطوان.
ولقد علق أحد الحاضرين على هذا التحالف أثناء تدخل السيد رئيس الحكومة، بأنه إذا كان هذا التحالف هو من أجل مصلحة الجهة، فإنه لم يراع مصلحة إقليم تطوان الذي تم إقصاؤه من التمثيلة داخل المكتب المسير الجديد للجهة، بعدما كان يتمتع في السابق بنيابة واحدة.
ويذكر أن العديد من القيادات داخل « البيجيدي » كانت قد انتقدت هذا التحالف الهجين بين حزبين يقود أحدهما الحكومة فيما يصطف الآخر إلى جانب المعارضة، وبالتالي جاء هذا الرد ليحسم موافقة الأمانة لحزب العدالة والتنمية على هذا التحالف، الذي يؤكد بأن الحزبين يسيران نحو مصالحة تاريخية قد تفضي بهما إلى التحالف في تشكيل الحكومة المقبلة لسنة 2021.