العثماني ينتقد بشدة قضية الركود الاقتصادي بتطوان!!

« تطوان تحتضر اقتصاديا واجتماعيا » كان هذا هو الشعار الذي رفعه معظم المتدخلين خلال اللقاء الجهوي للتنظيمات المهنية والفاعلين الاقتصاديين الذي قام بتأطيره رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مساء أمس الجعة بمدينة تطوان.

بما في ذلك رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار المنتمي لحزب العدالة والتنمية، الذي أكد أن عدم ربط تطوان بشبكة الطرق السيارة والسكك الحديدية، بالإضافة إلى التخفيض الضريبي الذي تتمتع به مدينة طنجة، يعتبر من بين العوامل التي تساهم في هجرة الرساميل التي تستثمر في تطوان إلى مدن أخرى أكثر جاذبية مثل طنجة والدار البيضاء.

ومن جانب آخر علق متدخل آخر بأن جماعة تطوان تعتبر بدورها أحد المعرقلين للاستثمار بالمدينة، حيث تضع عدة عوائق في وجه المستثمرين ولا سيما المنعشين العقاريين، داعيا القائمين على تسييرها بضرورة تغليب خطاب التنمية والمصلحة العامة للمدينة على خطاب الكراهية السائد حاليا.

باقي التدخلات لم تخرج عن هذا الإطار، ولا سيما على مستوى ضرورة تأهيل المناطق الصناعية لتحفيز الاستثمار بإقليم تطوان، خاصة وأن المدينة أصبحت تعيش مؤخرا على إيقاع الإقفال المتواصل للوحدات الصناعية، مما ينذر بتفاقم الأزمة الاجتماعية للمواطنين، لا سيما بعد الصعوبات والإكراهات التي أصبح يعيشها ممتهنو التهريب المعاشي بباب سبتة. مما يفرض على الحكومة التسريع بتنزيل مخطط استعجالي لتحريك العجلة الاقتصادية بتطوان.

ويذكر أن مدينة تطوان استفادت من مجموعة من البرامج التنموية ولا سيما برنامج التهيئة الحضرية، وبرنامج التأهيل الاقتصادي والاجتماعي لتطوان، وبرنامج تأهيل وإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة لتطوان، التي خصصت لها عشرات الملايين من الدراهم، ولكنها لم تفلح في تحريك العجلة الاقتصادية بالمدينة، خاصة مع تأخر إنجاز مشروع تهيئة وادي مرتيل، وتأهيل المدينة العتيقة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *