رغم مرور نحو 10 سنوات على انطلاق اشغال طريق تيشكا، وإطلاق مجموعة من الدراسات لإنجاز نفق تيشكا لربط مراكش بورازازت، إلا أن الجانب المتعلق بالمشاريع والأشغال لإخراج المشروع إلى حيز الوجود لم يتقدم بعد في اتجاه الإنجاز، وبقي يراوح مكانه بين الاستهلاك الاعلامي والسياسي.
ودفع تعثر الأشغال بالطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مدينتي مراكش وورزازات، مجموعة من وكالات الاسفار وشركات النقل السياحي إلى تغيير اتجاهات رحلاتها إلى وجهات أخرى. بل إن عمليات كبرى كانت مبرمجة بورزازات تم إلغاءها نظرا لحالة الطريق التي أصبحت محفوفة بمجموعة من المخاطر المترتبة عن انجرافات التربة والسيول وتساقط الثلوج وغيرها، مما يعرض سلامة مستعملي الطريق إلى جميع المخاطر المتعلقة بسلامة السير والجولان.
وبدأت الشكوك تدب في أوساط ساكنة الجنوب الشرقي بخصوص جدية التصريحات السابقة بشأن إنجاز النفق، حيث لم يبدأ العمل في تجسيده رغم مرور سنوات من الدراسات التي لم تترجم المشروع إلى واقع ليبقى معلقا حتى إشعار آخر.
ويشار أن تأخر إنجاز نفق تيشكا، شكّل موضوع سؤال كتابي أكثر من مرة، وسبق لعدد من النواب البرلمانيين والفرق البرلمانية، بمختلف تلويناتها السياسية، أن ساءلت وزير التجهيز والماء، بخصوص هذا الموضوع، دون أن تقدم الأخيرة، إجابات كافية وشافية.