الفنيدق تطوي صفحة الماضي

تحول كبير عرفته مدينة الفنيدق حيث بات كل زائر وعابر للمدينة التي كانت بالأمس القريب مستودع للسلع المهربة عبر المعبر الحدودي باب سبتة، مندهشا بما تحقق من تحول جذري الذي عرفته المدينة، حيث أصبحت مدينة هادئة ذات طابع سياحي محض مع وجود مشاريع كبرى وتهيئة حضرية ومجالية تعيد للمدينة اعتبارها وتجعلها بوابة للمغرب ولافريقيا بمواصفات عالمية، ومحو الصورة السيئة التي رسمت للمدينة على مر سنوات، خاصة مايتعلق بما يسمى معبر الذل.

ويعتبر انجاز منطقة الانشطة الاقتصادية الحرة بالفنيدق وإحداث المنطقة الصناعية بحيضرة وبناء عدة وحدات صناعية بها للشركات العاملة في قطاع تدوير النسيج وقطاعات اخرى، احد المشاريع الهامة بالمنطقة والتي تاتي في اطار تنزيل التعليمات الملكية السامية الداعية الى توفير فرص الشغل ومساهمة جميع المؤسسات في التنمية.

كما تم احداث منصة للشباب بمدينة الفنيدق في اطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والمجالية لعمالة المضيق الفنيدق وإقليم تطوان، بهدف تشجيع المبادرة الخاصة وتوجيه وتأطير مبادرات الشباب حاملي المشاريع وتطوير روح المقاولة لدى شباب عمالة المضيق-الفنيدق من خلال وضع آليات لتقديم الدعم التقني والمالي خلال المراحل القبلية والبعدية من إحداث المقاولة، وذلك بهدف بث زخم في دينامية إحداث المقاولات وضمان استدامتها.

وعلى مستوى أخر قامت السلطات المحلية بمدينة الفنيدق بعمليات تهيئة وتزيين المدينة و الشريط الساحلي ، المعروف باسم “تامودا باي”، استعدادا لعملية مرحبا 2022 التي ستستأنف هذه السنة بعد عامين من توقفها بسبب الجائحة، باعتبارها محطة أساسية في هذه الهملية، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي وكذا استقبال المصطافين الذين يفضلون قضاء عطلتهم بها بحكم مؤهلاته الطبيعية العديدة، لاسيما الجو المنعش والرمال الذهبية والمياه المعتدلة الحرارة، وخاصة شاطئ الريفيين الذي يحمل علم اللواء الأزرق، وأيضا بالنظر إلى احتضانها لعدد من الوحدات الفندقية المصنفة والإقامات الشاطئية والفضاءات الترفيهية.

وشملت هذه الاستعدادات التي تسهر على تنزيلها عمالة المضيق الفنيدق تهيئة الواجهات والطرقات والتشوير والحدائق والساحات وشبكة الإنارة العمومية والقضاء على البعوض ونواقل الأمراض، وأيضا تأهيل وتنظيم الشواطئ والساحات والشوارع والأزقة.

والى جانب عمالة المضيق الفنيدق تسهر مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والجماعة الترابية للمضيق، على وضع برنامج يقوم بالعناية بالمجال العمراني والحضري، وتنظيم وتدبير وضمان نظافة الشواطئ بالنظر إلى استقطابها لعدد كبير من المصطافين ومساهمتها الأكيدة في الدورة السياحية، والتكثيف من المراقبة التي تشمل القضاء على كافة الظواهر المشينة التي قد تؤثر على راحة المصطافين.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *