هاشتاغ: محمد ياسر بوبكري/ اسبانيا
بعد تعيينها من طرف ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي والشؤون الافريقية والمغاربة المقيمين بالخارج كقنصل عام للمملكة المغربية بجهة طراغونا،ليريدا وارغون في صيف 2018.
تمكنت السيدة سلوى بشري من كسب ثقة جميع مغاربة المنطقة بعملها القيم والجبار ومشاركتها في جميع التظاهرات الثقافية والرياضية التي تخص مغاربة المنطقة.
وابعد من ذالك؛ فالسيدة القنصلة تمكنت من خلق علاقات قوية ومتينة مع المسؤولين الاسبان بالمنطقة.
كما تمكنت في ضرف وجيز من فرض وجودها اذ اصبحت تنعت بالمراة الحديدية وذالك راجع لطريقة العمل والاسلوب الجديد الذي نهجته السيدة سلوى منذ حلولها بالمنطقة.
وإستطاعت سلوى البشري من اقتحام منطقة ارغون الصعبة، بعد اخفاق جميع القناصلة السابقين، وكما يعلم الجميع فمنطقة اراغون كانت مقرا للعديد من المساندين لاطروحة الانفصال واعداء الوطن ولمدة طويلة، لكن حنكة سلوى بشري وتجربتها السياسية التي راكمتها منذ سنوات بالعاصمة الاسبانية مدريد، مكنتها من دخول اراغون بصفة رسمية وخصص لها استقبال كبير من طرف جميع المسؤولين السياسيين، ورفع علم المملكة المغربية بمقر الحكومة المحلية، وكذلك لك بمقر بلدية سرقسطة، وكانت سابقة من نوعها، مما خلف ارتياحا كبيرا داخل اوساط الجالية المغربية باسبانيا وانتكاسة كبيرة وسط
الانفصاليين.
كذلك تمكنت سلوى البشري على تغيير الصورة النمطية للمراة المغربية باسبانيا بتراسها للنادي الروطاري الصداقة المغربي الاسباني وهو نادي يجمع العديد من نساء ورجالات الاعمال والسياسة ومسؤولين عن القطاعات الاقتصادية والمالية واساتذة جامعيين واطباء ومثقفين من كلا البلدين.
اما في مايخص الجالية المغربية التابعة للدائرة القنصلية لجهة طراغون ليريدا وارغون فالكل يثمن العمل المتميز للسيدة القنصلة، فزياراتها المتتالية للعديد من القرى والمدن التي تعرف تواجد عدد كبير من المغاربة، وخلقها شراكات مع عمداء هذه المدن والبلديات من اجل تقديم الدعم والمساعدة لابناء الوطن. بل اكثر من ذلك فسلوى البشري اعطت اهتمامها خاص للمجال الديني والاجتماعي، حيث قامت بزيارة للعديد من المساجد للتقييم وتقويم العمل وانشطت الجمعيات التي
تنشط في هذا الميدان، واطلعت على المناهج التربوية والثقافية لهذه الجمعيات، كذالك كانت زياراتها ومواكبتها للنزلاء المغاربة بالمؤسسات السجنية للاطلاع على احوالهم وظروفهم وكذا الرفع من معنوياتهم وتقديم مساعدات خاصة لهم في المناسبات الدينية والوطنية.
منذ خطاب الملك محمد السادس والذي خصص جزء كبير منه للتحسين ظروف واحوال الجالية المغربية بقنصليات المملكة بالخارج، اصبحت الجالية المغربية تلاحظ تحسن ملموس في العديد من هذه القنصليات لكن تبقى سلوى بشري من بين القناصلة الذين تميزوا على الصعيد العالمي، بشهادة العديد من المتتبعين للشان الدبلوماسي، ومثال حي للمراة المغربية التي تعمل بجدية واخلاص لتحسين صورة المملكة بالخارج.