القنصلية المغربية في الجزيرة الخضراء تحتفل بالذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء وسط غياب رسمي إسباني

هاشتاغ
شهدت مدينة الجزيرة الخضراء (ألكثيراس) جنوب إسبانيا احتفالاً رسمياً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، نظمته القنصلية العامة للمملكة المغربية، وذلك في أجواء وصفها الحاضرون بـ”الاحتفالية ذات الرمزية التاريخية”، في ظل التطورات الدبلوماسية الأخيرة المرتبطة بملف الصحراء.

وجاءت المناسبة بعد أسبوع واحد فقط من صدور قرار أممي جديد عزز الموقف المغربي في النزاع حول الصحراء، في تحول اعتبرته مصادر إسبانية “نقطة انفصالية” في مسار هذا الملف، رغم أنه لا يضع حداً نهائياً لأحد أطول النزاعات في المنطقة.

ورغم أهمية الحدث، لُوحظ غياب تام للمسؤولين الإسبان عن الاحتفال، وهو ما اعتبره متابعون إشارة إلى استمرار الفتور في العلاقات بين مدريد والرباط على خلفية ملفات الهجرة، الصحراء، والتعاون الأمني. ومع ذلك، حضرت الجالية المغربية بكثافة، وامتلأت قاعة الاحتفال بعشرات المشاركين الذين استعادوا ذكرى المسيرة الخضراء من خلال صور ولقطات تاريخية.

الصور التي بثتها الصحيفة الإسبانية Europa Sur أظهرت مراسم احتفالية متنوعة داخل القنصلية، عكست ارتباط المغاربة في الجنوب الإسباني بهذا الحدث الوطني، بينما تزامنت المراسم مع نقاشات سياسية في الإعلام الإسباني حول تأثير القرار الأخير لمجلس الأمن على موازين القوى في المنطقة.

وتظل المسيرة الخضراء، بعد نصف قرن على انطلاقها، حدثاً مفصلياً في الذاكرة الوطنية المغربية، بينما يشكل حضورها داخل التراب الإسباني – رغم الغياب الرسمي – دليلاً على استمرار رمزية هذا الحدث في نفوس المغاربة المقيمين بالخارج.