قال إدريس الكنبوري الكاتب والباحث الأكاديمي مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الجميع فيها فقيها وعالما ومفتيا ومنظرا وناقدا.
وأضاف في تدوينة على حسابه “الفيسبوكية” أن هذا الوضع يجلعنا أما دينان، دين مواقع التواصل ودين الأصول. والمشكلة أن العدوى انتشرت حتى بين بعض العقلاء، حيث تقرأ مثلا: هناك أزمة فقه، الفقهاء لم يتطرقوا لم يفعلوا لم يقولوا لم يذهبوا إلى السوق، يجب تغيير تجديد تطوير تحديث الفقه… حتى أن أحدهم قال: يجب تطوير العلاقة بين الدين والعلمانية لأن الفقهاء لم يتطرقوا لهذه المسألة. نسي المسكين أن الإمام مالك ناقش هذه القضية بتفصيل في رده على فولتير عندما التقيا في باريس حسب ذات المتحدث.
تأتي هذه التدوينة بعد حديث بين الباحث الكنبوري وضديق له، قال فيه: ” قبل قليل سألني صديق لي: بين الرسول والبخاري 200 عام فماذا حصل خلالها لكي يأتي البخاري ويضع كل تلك الأحاديث؟. قلت: لم يحصل شيء. ما حصل هو مواقع التواصل الاجتماعي. والذي حصل معها أنك أصبحت تأخذ معلوماتك منها وكل من هب ودب ينفخ في أذنك”.