المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي: أنا مغربي!

هاشتاغ _ الرباط

منذ أن وُجهت إليه اتهامات سنة 2011 في قضية اعتداء جنسي داخل فندق في نيويورك، انسحب دومينيك ستروس-كان، المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، من الحياة السياسية الفرنسية، ونادرًا ما يظهر في وسائل الإعلام. لذا عندما يخرج الوزير الاشتراكي السابق عن صمته، تُراقب تصريحاته عن كثب. وهذا ما حدث في المقابلة التي أجراها يوم السبت 14 ديسمبر 2024 مع “لوبسيرفاتور دو ماروك وأفريقيا”، وهي مجلة مغربية ناطقة بالفرنسية.

في هذا الحوار، أعرب دومينيك ستروس-كان عن سروره بالعلاقات بين المغرب وفرنسا… لكن بشكل خاص، كشف الزوج السابق لآن سينكلير عن اعتراف مذهل بشأن حياته الجديدة.

فمنذ انسحابه من الحياة العامة، يعيش دومينيك ستروس-كان الآن جزءًا كبيرًا من السنة في إقامة فاخرة بضواحي مدينة مراكش، وهي الإقامة التي يتشارك فيها مع زوجته المغربية مريم لعوفير.

وقد منح الملك محمد السادس دومينيك ستروس-كان وضع الإقامة الرسمية في المغرب، مما أضفى صلة قوية ودائمة بينه وبين المملكة المغربية.

وعلى الرغم من أن دومينيك ستروس-كان لديه حب عميق لفرنسا، لم يتردد في التعبير عن ارتباطه بالبلد الذي استقبله بحرارة قبل بضع سنوات، وذلك خلال حديثه مع “لوبسيرفاتور دو ماروك وأفريقيا”. حيث قال الاقتصادي الفرنسي: “أنا الذي أحمل الجنسية الفرنسية، أشعر أنني مغربي أيضًا”، معربًا عن سعادته بالعلاقات المتميزة بين البلدين.

ويبدو أن الوزير السابق للاقتصاد بفرنسا في عهد ليونيل جوسبان يشعر وكأنه في وطنه، قائلا: “أنا الذي أحمل الجنسية الفرنسية أشعر أنني مغربي أيضًا، هذا الأمر يلامس قلبي. وأعتقد أن المشاريع التي تم الإعلان عنها تسير تمامًا في الاتجاه الصحيح.”

ويشار إلى أن دومينيك ستروس-كان تزوج من مريم لعوفير، زوجته الرابعة، في سنة 2017، حيث كان زواجهما في مراكش، بعد أربع سنوات من إعلان حبهما رسميًا في مهرجان كان.

وكانت مريم لعوفير، وهي سيدة أعمال وناشطة شغوفة، تعمل سابقًا كمتحدثة صحفية ومسؤولة اتصالات في “فرانس تلفزيون”. كما ساهمت في جمعية “أيدس” التي تكافح فيروس نقص المناعة البشرية (السيدا)، وكذلك في منظمة “فقط من أجلهم” التي تساعد الأطفال المحرومين في المناطق النامية من العالم. ومنذ لقائهما الأول، يبدو أن المدير السابق لصندوق النقد الدولي وسيدة الأعمال الألمانية-المغربية لا يفترقان.