أعرب الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي عن قلقه من تزايد الانقسامات بين شعوب المغرب العربي، خاصة بين الجزائريين والمغاربة.
وأضاف قائلاً: “في جيل والدي، لم يكن هناك فرق بين تونسي وجزائري ومغربي، لقد كانوا جزءاً من اتحاد طلابي واحد في شمال أفريقيا، وكانوا حاضرين في كل مكان، سواء في المشرق العربي أو في أوروبا.
وأوضح منصف المرزوقي الذي حل ضيف على قناة المغاربية؛ “لقد شكلوا شعبا واحدا وحركة سياسية واحدة”، واليوم أخشى أن تصبح الأجيال الجديدة أعداء لبعضها البعض فما أراه على شبكات التواصل الاجتماعي بين الجزائريين والمغاربة لا يمكن تصوره لقد وصلنا إلى مستويات مخيفة من الصراع والعداء”.
لكن المرزوقي لا يفقد الأمل في شباب شمال إفريقيا ودعاهم إلى عدم التخلي عن نموذج الاتحاد المغاربي ومواصلة الدفاع عن مبادئ “الحريات الخمس” بما في ذلك حرية التنقل والعمل والملكية والإقامة والمشاركة في الانتخابات المحلية والتي اقترحها عندما كان رئيسا لتونس لإعادة إطلاق التكامل الإقليمي.
وأكد أن “المنطقة بحاجة ماسة إلى هذا الاتحاد نظرا للتشابه الكبير بين شعوبها مشيرا إلى أن الوضع الحالي الذي يتسم بزيادة الانقسامات والتوترات لا يعكس إمكانات الوحدة التي يمكن تحقيقها في المستقبل القريب.