في خضم الجدل القائم بين الحكومة الأستاذة المتعاقدين، عبر المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين الذي يترأسه محمد الدرويش،
عن قلقه الشديد مما تعيشه القطاعات الاجتماعية عموما ، و قطاع التربية الوطنية خصوصا و منظومة التربية و التكوين على وجه اخص من اضطرابات بلغت حد إقدام النقابات الأكثر تمثيلية و تنسيقيات و تمثيليات على خوض إضرابات وطنية تتراوح بين اليوم و الأسبوع.
وسجل المرصد طغيان الارتجالية لمدة سنوات في تدبير الشأن العام ، والانفراد بالقرارات في غياب تام لرؤية استراتيجية بتدابير استباقية في تدبير القطاعات الاجتماعية وفي مقدمتها قطاع التربية و التكوين حيث إستحضر قلق الآباء و الأمهات خوفا على المسار الدراسي و التكويني لأبنائهم، وعدم اطمئنان هؤلاء الأساتذة منذ سنة 2016.
وإعتبر أن الوضع الحالي يؤدي الى عدم استقرار المنظومة نفسيا و اجتماعيا مع ضياع فرص التكوين الجيد و الرصين على المدرسة المغربية و هدرالملايين من ساعات التدريس و التعلم و ما يقابله من إمكانات مالية و مادية .
ودعا الحكومة بصفة استعجالية إلى مباشرة حوار وطني مسؤول و جاد يستحضر المصالح الفضلى للوطن و المواطنين و يعيد الثقة بين كل المكونات الحكومية منها و الاجتماعية و السياسية .
وسدد على ضرورة الإعداد الجيد لرؤية استراتيجية استباقية لمشروع الجهوية و اللامركزية و اللاتمركز مع التفعيل الموضوعي لمستلزماتها بخصوص الموارد البشرية و الإمكانات المالية و المادية و بما يتطلبه التوظيف الوطني و الجهوي من أراء و قرارات في إطار المؤسسات الدستورية و من بينها المجلس الأعلى للوظيفة العمومية .
