هاشتاغ _ الرباط
يسارع المغرب الخطى لامتلاك أول غواصة بغرض استعادة التوازن في المنطقة وتعزيز ترسانته العسكرية البحرية، وذلك بعد امتلاك ثلاث طرادات وفرقاطة فرنسية وافتتاح قاعدة عمليات بحرية في مدينة القصر الصغير.
وذكرت مواقع متخصصة في المجال العسكري أن المغرب بصدد شراء غواصة روسية من نوع « أمور » تعد من الجيل الخامس الذي يمكنها من حمل تكنولوجيا الدفع اللاهوائي.
وكشفت مجلة جون أفريك الفرنسية النقاب عن آخر مستجدات هذا الملف، تضيف الجريدة، حيث أوضحت أن المملكة هي حاليا في مرحلة الاختيار بين صفقتين فرنسية أو روسية.
وقالت المجلة إن امتلاك المغرب لأول غواصة أصبح ضرورة ملحة باعتبار أن الغواصة هي آخر المعدات التي لا تتوفر عليها البحرية الملكية، موضحة أن المملكة أمام خيارين رئيسيين هما الغواصة الروسية « أمور 1650″ والغواصة الفرنسية « سكوربيون ».
وبينما تتميز الغواصة الروسية بأنها متعددة الأغراض وتعمل بالدفع الكهربائي والديزل، توصف الغواصة الفرنسية بامتلاكها لتقنيات متطورة وتتميز بخصائصها الشبحية، وانخفاض مستوى انبعاث
الضوضاء، بالإضافة إلى أنظمة « سونار » والدفع المتقدمة كما أنها تستخدم بعض نسخها بطاريات ليثيوم أيون، ما يمنحها قدرة أكبر على البقاء تحت الماء لفترات طويلة.
يذكر أنه سبق لصحيفة « لا تريبين » الفرنسية التحدث عن إمكانية توجه المملكة لاقتناء غواصات فرنسية من نوع « باراكودا »، وذلك بعد فسخ أستراليا لصفقة اقتنائها من فرنسا، حيث أوردت أن مجموعة « نافال » تقوم بحملة تسويق لغواصاتها في المغرب، وهو ما يؤشر لإمكانية توجه المملكة لاقتناء غواصات فرنسية لكن لا تقارير رسمية حتى الآن.
وأيضا سبق أن كشف سياسيون إسبان في مارس 2023 عن وجود اتفاق بين المغرب وإسبانيا، يقضي بتسلم المملكة أول غواصة ستنضم للأسطول المغربي مقابل أورو واحد ضمن صفقة تتعلق بتكلف مدريد لبناء ثلاث غواصات من الجيل الجديد لفائدة المغرب.
وتحتل البحرية الملكية المرتبة 25 عالميا وتضم 121 سفينة، منها فرقاطة متعددة المهام تحمل اسم « محمد السادس »، تم تسليمها في عام 2017 من قبل الشركة الفرنسية المعروفة الآن بمجموعة « نافال »، بتكلفة بلغت 470 مليون يورو، وهي مصممة للدفاع الجوي ومكافحة الغواصات والقتال البحري.