أبرز تقرير ذا تيليغراف البريطانيةالتنوع الغني الذي يميز المشهد السياحي في المغرب، والذي أصبح الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا لعام 2024. وأشارت الصحيفة إلى تزايد شعبية المملكة بفضل وجود رحلات مباشرة من 14 مدينة بريطانية، ما يجعلها وجهة مفضلة للسياح البريطانيين. يبدأ العديد منهم رحلتهم من مراكش، المدينة الساحرة، قبل استكشاف جبال الأطلس الكبير، وشواطئ أكادير، والمدن التاريخية المطلة على الساحل الأطلسي، مثل الصويرة، بالإضافة إلى العواصم الثقافية كفاس، الرباط، والدار البيضاء.
وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع عدد السياح بنسبة 18% منذ بداية العام يعود إلى استثمارات ذكية قامت بها المملكة، شملت فتح خطوط جوية جديدة ومسارات سياحية مبتكرة، فضلاً عن التركيز على الثقافة والإبداع. كما سلطت الضوء على افتتاح المسرح الكبير للرباط، الذي وصفته بأنه مشروع قد يصبح أيقونياً عالمياً مثل دار الأوبرا في سيدني. هذا الإنجاز يأتي ضمن سلسلة من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي تساهم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الثقافية الدولية.
من جانب آخر، توقفت اليومية عند مدينة ورزازات، التي أصبحت وجهة مفضلة لكبار المخرجين مثل ريدلي سكوت ومارتن سكورسيزي. وأشارت إلى أن المدينة تستقطب حالياً اهتماماً عالمياً بفضل تصوير فيلم غلادياتور 2 فيها، والذي يضم نجوماً عالميين مثل دينزل واشنطن وبيدرو باسكال، حيث يتنافسون في مشاهد ملحمية داخل كولوسيوم أُعيد بناؤه في المدينة.
وأشادت الصحيفة بسهولة الوصول إلى المغرب من بريطانيا، حيث يمكن السفر من 14 مطاراً بريطانياً عبر 28 شركة طيران، مع مدة رحلة لا تتجاوز ثلاث ساعات ونصف. هذا العامل، إلى جانب التنوع الثقافي والجغرافي، يجعل من المغرب وجهة سياحية مغرية وسهلة الوصول للسياح البريطانيين، ما يعزز مكانته على خريطة السياحة العالمية لعام 2024.