المغرب في 2025: سنة تاريخية محملة بالإنجازات الكبرى

هاشتاغ
شهدت المملكة المغربية خلال عام 2025 سلسلة من الإنجازات التاريخية التي عززت مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، سواء في المجال الدبلوماسي، الرياضي، الصناعي أو الاجتماعي والاقتصادي، ما أسهم في رفع قوة المملكة الناعمة وتعزيز صورتها العالمية.

انتصار دبلوماسي تاريخي في الأمم المتحدة
تُذكر سنة 2025 للأجيال القادمة باعتبارها عام الانتصار التاريخي للمغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد المصادقة على خطة الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، وهو ما اعتُبر اعترافًا دوليًا بسيادة المغرب على صحرائه.

وفي مساء 31 أكتوبر، احتفل المغاربة في جميع أنحاء المملكة، من طنجة إلى لكويرة، بعد اعتماد القرار 2797 من قبل مجلس الأمن، الذي فتح “فصلاً جديدًا في عملية تثبيت مغربية الصحراء وإنهاء النزاع المفتعل في إطار حل توافقِي قائم على مبادرة الحكم الذاتي”، حسبما صرح الملك محمد السادس بعد التصويت.

تزامن هذا الإنجاز التاريخي مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المغرب، ليشكل محورًا لإعادة تشكيل ديناميات السياسة في شمال إفريقيا.

إنجازات رياضية تاريخية
على الصعيد الرياضي، فاز المنتخب الوطني المغربي بكأس العرب 2025 في قطر، بعد سنوات من الإنجازات الاستثنائية التي شهدها المونديال 2022 بوصوله إلى نصف النهائي، وهو إنجاز غير مسبوق لدولة عربية أو إفريقية.

كما تألق المغرب في مسابقات كرة القدم الإفريقية، حيث فاز منتخب تحت 17 سنة بكأس إفريقيا للشباب، فيما أحرز المنتخب المحلي للرجال لقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (CHAN)، مؤكدًا صعود كرة القدم المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس.

المغرب يستضيف حاليًا كأس إفريقيا 2025، بمشاركة 24 منتخبًا في تسعة ملاعب جديدة أو مجددة في ست مدن، وسط ظروف جوية صعبة، إلا أن الملاعب حافظت على جودتها العالية دون أي تأثير على المباريات، مما نال إشادة جماهيرية وخبراء عالميين.

الاستقرار السياسي والاقتصادي وجاذبية الاستثمار
تتزامن الإنجازات الرياضية مع استقرار سياسي قوي، أداء اقتصادي متقدم، ونمو مستدام، إلى جانب صناعة تنافسية تجذب الاستثمار الأجنبي.

تصنف المؤشرات المغرب كأعلى دولة إفريقية في مؤشر الاستقرار والجاذبية الاقتصادية، مدفوعًا بالنمو الصناعي والطاقة المتجددة والبنية التحتية، رغم حالة عدم اليقين العالمية.

الطاقة المتجددة والمناخ
استثمر المغرب بشكل كبير في الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية والهيدروجين الأخضر، ليصبح من بين أكبر خمسة منتجين للطاقة المتجددة في إفريقيا، ويحقق أداءً متميزًا في مؤشر أداء التغير المناخي لعام 2025، ويؤكد التزامه بإنتاج 53٪ من الكهرباء من مصادر متجددة.

الصناعات الدفاعية والاستقلالية العسكرية
في المجال الدفاعي، تعزز المغرب قدراته من خلال إنتاج أول مجموعة من مركبات WhAP 8×8 المدرعة محليًا، بالتعاون مع شركة Tata الهندية، ويخطط لإنتاج الدبابات والطائرات بدون طيار بالتعاون مع شركات تركية وإسرائيلية.

هذه المشاريع تعزز فرص العمل، وتدعم الاقتصاد الوطني، وتحوّل المغرب إلى مرجع إفريقي في صناعة الدفاع بحلول 2030، مع قدرة تصديرية واستقلالية استراتيجية.

عام 2025 يمثل محطة تاريخية للمغرب، يجمع بين الانتصارات الدبلوماسية، التألق الرياضي، الاستقرار السياسي، التقدم الاقتصادي، والتطور الصناعي والدفاعي، ليضع المملكة على خريطة القوة الإقليمية والدولية، ويعزز مكانتها كمركز جذب للاستثمارات ومثال على التنمية المستدامة في شمال إفريقيا.