المغرب وإسبانيا يطلقان أول خط بحري سريع يعمل بالطاقة النظيفة

هاشتاغ
في خطوة تاريخية نحو تعزيز النقل المستدام بين الضفتين، أعلنت شركة “بالياريا” الإسبانية عن إطلاق أول خط بحري سريع وخالٍ من الانبعاثات بين ميناء طريفة الإسباني وميناء طنجة المغربي، ليشكل بذلك أول “ممر أخضر” يربط البلدين.

وسيشهد المشروع تشغيل عبارتين من نوع كاتاماران تعملان بالطاقة الكهربائية بالكامل، دون أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، على أن يبدأ تشغيل الخط بشكل كامل عام 2027 ويمتد لمدة 15 سنة.

وسيتم بناء السفينتين في حوض بناء السفن الإسباني “أرمون”، وستكونان مزودتين ببطاريات كافية لعبور المسافة البالغة 29 كيلومترًا بين الضفتين في رحلة واحدة. كما ستحمل كل منهما أربعة مولدات ديزل احتياطية بقوة إجمالية تصل إلى 11,200 كيلوواط لاستخدامها فقط في حالات الطوارئ.

وسيُعاد شحن البطاريات خلال فترة توقف السفن في الميناء والتي تمتد لساعة واحدة، ما يضمن جاهزيتها الدائمة دون التأثير على زمن الرحلة أو استقرار الخدمة.

ووصف رئيس شركة “بالياريا”، أدولفو أوتور، المشروع بأنه “حبل سري أخضر يربط بين بلدين تجمعهما علاقة وثيقة”، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل طفرة في مجال النقل البحري البيئي، حيث ستكون المرة الأولى التي تُنفذ فيها رحلة بحرية كاملة بين أوروبا وأفريقيا باستخدام الطاقة الكهربائية فقط.

المشروع يأتي ضمن رؤية طموحة لتقليل البصمة الكربونية وتعزيز الربط المستدام بين ضفتي المتوسط، في ظل تزايد أهمية النقل النظيف والتعاون البيئي العابر للحدود.