المغرب واستيراد الزيوت من روسيا.. حل مؤقت أم خطر دائم؟

هاشتاغ
في ظل تفاقم أزمة الزيوت وارتفاع أسعارها، اتجه المغرب إلى روسيا لاستيراد زيت بذور اللفت ومنتجات زراعية أخرى، حيث بلغت الكميات المستوردة منذ بداية 2025 حوالي 85 ألف طن. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من توسع العلاقات التجارية بين البلدين في المجال الفلاحي، خاصة بعد دخول منتجات مثل كعك ووجبة فول الصويا للسوق المغربية لأول مرة.

ورغم ما قد تحققه هذه الاستيرادات من استقرار مؤقت في السوق، إلا أنها تكشف عن خلل عميق في السياسات الفلاحية الوطنية. فالملايير التي خُصصت ضمن المخطط الأخضر لم تنجح في ضمان اكتفاء ذاتي في منتجات أساسية، ما يُثير تساؤلات حول نجاعة هذه البرامج وواقع القطاع الفلاحي المغربي.

الاعتماد المتزايد على الخارج في تأمين المواد الغذائية يضع المغرب أمام مخاطر حقيقية تتعلق بالسيادة الغذائية والتبعية للأسواق العالمية. الوضع الحالي يتطلب إعادة تقييم عاجلة للخيارات الاستراتيجية، ودعمًا فعليًا للفلاح المحلي بدل الاقتصار على حلول ظرفية.