في إطا تعزيز قدارته العسكرية، يخوض المغرب، مفاوضات جد متقدمة مع عدة شركات في الطيران والدفاع، التي تسابق الزمن من أجل الحصول على صفقة مربحة لبيع طائرات هليكوبتر خفيفة للنقل والاستطلاع والمرافق ومتعددة المهام إلى القوات المسلحة الملكية المغربية.
واستنادا لما أوردته مصادر مختصة في أخبار صفقات التسلح على المستوى الدولي، فمن بين هذه الشركات العالمية لتي يفاوضها المغرب، هناك شركة بشركة إيرباص، وشركة ليوناردو الإيطالية، وشركتي بيل وسيكورسكي الأمريكيتين، كما تخطط هذه الأخيرة لتأمين الحصة الأكبر من الصفقة من خلال تقديم أحسن العروض.
يأتي هذا في إطار تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتعزيز قدرات الجيش الدفاعية، من خلال إعطاء الأولوية للدفع قدما بمخطط تجهيز وتطوير القوات المسلحة الملكية وفق برامج مندمجة ترتكز خصوصا على توطين الصناعات العسكرية وتنمية البحث العلمي، وذلك عبر إبرام مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع مراكز البحث والجامعات المغربية بغية تنفيذ مشاريع ذات قيمة تقنية عالية، من أجل تطوير تجهيزات ذاتية للقوات المسلحة في مجالات مختلفة.
إذ بات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظومته الدفاعية والهجومية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات، وعودة جبهة البوليساريو إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.