من المرتقب أن يحتضن المغرب يوم غد الأربعاء 11 ماي الجاري، الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، والذي يقام بدعوة مشتركة بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكن.
وحسب ما أورده بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن هذا الاجتماع الذي يرتقب أن تحتضنه مدينة مراكش “يشكل مرحلة أخرى في إطار مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي لمكافحة داعش، مع التركيز على القارة الإفريقية وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى”.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل التحولات التي تشهدها أساليب واستراتيجيات هذا التنظيم الإرهابي، خاصة في إفريقيا، بحيث يهدف إلى بحث سبل العمل المشترك لمواجهة هذه الأخطار الإرهابية بشتى أشكالها، وكذا تعزيز الاستراتيجيات والقدرات الأمنية لبلدان القارة، من أجل إضعاف قدرات تنظيم داعش ودحره.
وسيشهد هذا الحدث الدولي الهام حضور ممثلي أزيد من 80 دولة ومنظمة دولية، سيبحثون خلاله سبل مواجهة التهديدات التي تطرحها إعادة تموقع التنظيم بالقارة السمراء.
هذا، ومن المتوقع أن يتيح هذا الاجتماع الفرصة لتسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها القارة، خاصة في ظل التوترات والنزاعات العرقية التي تشهدها بعض المناطق، خاصة منطقة الساحل.
وتجدر الإشارة إلى أن احتضان المغرب لهذا الاجتماع يعكس ريادة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
ويشار أيضا إلى أن المغرب ترأس شهر دجنبر الماضي، بشكل مشترك، اجتماع التحالف الدولي ضد داعش من أجل إطلاق مجموعته للتفكير حول إفريقيا، والتي تشكل “جهدا إضافيا” في مواجهة التطور المستمر للوضع بالقارة.
وبالإضافة إلى ذلك، تولى المغرب على الخصوص الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، كما نظم في يونيو 2018، اجتماعا للتحالف الدولي لهزيمة داعش، الذي يسعى لوضع حد للتهديد الإرهابي في إفريقيا.