يعزز المغرب موقعه كدولة صاعدة في مجال صناعة وتصدير بطاريات ومركبات السيارات الكهربائية، مستفيداً من التحول العالمي المتسارع نحو وسائل النقل النظيفة والمستدامة. وتسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها في هذا القطاع الحيوي، عبر استثمارات وشراكات استراتيجية موجهة بالأساس نحو التصدير، خصوصاً نحو السوق الأوروبية.
وأفاد تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية أن المغرب شهد خلال عام 2024 نمواً في إنتاج السيارات الكهربائية، مما ساهم في تحسين انتشارها داخلياً، وإن ظل الإقبال المحلي محدوداً مقارنة بالأسواق العالمية الكبرى. ومع ذلك، فإن هذا التوسع، إلى جانب النمو المسجل في مصر، ساعد في رفع قيمة سوق السيارات الكهربائية على مستوى القارة الإفريقية، رغم أن نسبتها ما زالت دون الواحد بالمئة.
ورغم أن المغرب لا يُصنف بعد من بين الأسواق العالمية الكبرى للسيارات الكهربائية، إلا أن التقرير يؤكد أنه يشكل منصة واعدة لإنتاج البطاريات، إلى جانب دول مثل الهند ودول جنوب شرق آسيا. وتُشير التقديرات إلى أن أكثر من 150 جيجاوات ساعة من القدرة الإنتاجية في هذه المناطق قيد الإنشاء، مما يضع المغرب في صلب التحولات العالمية المقبلة في صناعة البطاريات، مع منافسة متزايدة من شركات آسيوية، وخاصة الكورية، التي تسيطر حالياً على جزء كبير من السوق الأميركية.