المغرب يطلق مصنعا ضخما لإنتاج عربات القطارات، حيث أعلن عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك الجديد، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين 11 نونبر، عن مشروع طموح يهدف إلى إنشاء هذا المصنع داخل المملكة. يسعى المشروع إلى تلبية احتياجات المكتب الوطني للسكك الحديدية من العربات، بالإضافة إلى فتح آفاق التصدير نحو الدول الإفريقية، مما يعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي في صناعة النقل السككي ويزيد من قدرته التنافسية في هذا المجال.
وأوضح الوزير أن المصنع سيعمل على توفير العربات اللازمة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مع توسيع إمكانيات التصدير إلى الأسواق الإفريقية، مما سيسهم في تلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من الصناعات على المستوى الإقليمي. ويأتي هذا المشروع ضمن خطة استثمارية شاملة للمكتب الوطني للسكك الحديدية تمتد حتى عام 2040، بقيمة إجمالية تبلغ 87 مليار درهم، تشمل عدة مشاريع استراتيجية، أبرزها إنشاء خط سككي سريع يربط بين القنيطرة ومراكش، بالإضافة إلى توسيع وتحسين الشبكة السككية عبر إنشاء خطوط جديدة، ما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ويواكب تزايد الطلب على وسائل النقل السككي.
كما أشار الوزير إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية شهد زيادة ملحوظة في عدد المسافرين، حيث وصل عددهم إلى 53 مليون مسافر في سنة 2023، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 55 مليون مسافر في العام المقبل. وأكد أن مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش سيمكن من تقليص مدة الرحلة إلى ساعتين و45 دقيقة فقط بدلاً من 5-6 ساعات، ما سيحسن من تجربة التنقل السككي ويوفر خيارات أكثر راحة وسرعة للمسافرين.