
hashtag
في خطوة غير مسبوقة لمواجهة سيل الأخبار الزائفة والتضليل الرقمي الممنهج، كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن استراتيجية حكومية متكاملة تهدف إلى تحصين صورة المملكة في الفضاء الإعلامي الرقمي، خاصة بعد تنامي تأثير بعض محتويات مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما على منصات مثل “تيك توك” و”يوتيوب”. وقد جاء الإعلان في سياق رده على سؤال برلماني للنائب إبراهيم أبا، ونقلته يومية الأحداث المغربية.
الاستراتيجية الجديدة، التي توصف بـ”الهجومية”، تقوم على أربعة محاور أساسية، أبرزها إنشاء خلية يقظة وتحليل لرصد المحتوى المغلوط وتصحيحه في حينه، إلى جانب إعداد تقارير دورية حول صورة المغرب في الإعلام الدولي. كما تتضمن الخطة تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة، التي بلغ عدد مراسليها هذا العام 108 يمثلون 63 مؤسسة، بما يعزز تغطية أكثر توازناً وشمولاً.
وفي بُعدها التوجيهي، تسعى الخطة إلى دعم الإنتاج السمعي البصري الموجه للصحافة الأجنبية، وتوفير مصادر معلومات دقيقة. كما تشمل برنامجاً وطنياً لتقوية الثقافة الرقمية والإعلامية لدى المواطنين، وتنظيم دورات تكوينية للإعلاميين بشراكة مع مختلف الفاعلين. خطوة توحي بأن المغرب عازم على استعادة زمام المبادرة في معركة المعلومة، وتحصين فضائه الرقمي من التلاعب والتأويلات المغرضة.
