المغرب يغلق المعبر الجمركي مع مليلية وسط تنديد إسباني رسمي

المصدر: RTVE / وكالات
في خطوة مفاجئة أعادت التوتر إلى العلاقات الحدودية بين المغرب وإسبانيا، أعلنت سلطات مدينة مليلية المحتلة أن المغرب أقدم على إغلاق المعبر الجمركي التجاري بين الجانبين، وذلك بعد أقل من ستة أشهر على إعادة فتحه في يناير الماضي عقب توقف دام منذ سنة 2018.

وأكد رئيس الحكومة المحلية بمليلية، خوان خوسيه إمبرودا، في ندوة صحفية الثلاثاء 8 يوليوز، أن “الجمرك التجاري لم يعد قائماً حتى إشعار آخر”، مستنكراً القرار المغربي الذي حال دون مرور شحنة تصدير عبر الحدود. وعللت السلطات المغربية قرارها بتزامن الظرف مع تنظيم عملية “مرحبا” أو ما يُعرف بـ”عملية عبور المضيق”، التي تستمر من 15 يونيو إلى 15 شتنبر سنوياً.

إمبرودا: “المغرب هو من يقرر بمفرده.. والحكومة الإسبانية متفرجة”

في ردّ شديد اللهجة، شكّك إمبرودا في مبررات الرباط، مشيراً إلى أن “حركة الشحن والتجارة يمكن أن تتعايش مع فترة عبور الصيف، شريطة تنظيم أوقات مرور الشاحنات والبضائع”، متهماً في الوقت نفسه حكومة بيدرو سانشيز بـ”الضعف والتقاعس المزمن” في الدفاع عن مصالح المدينة الحدودية، ومعتبراً أن “المغرب هو من يملي شروطه على حدود مليلية وسبتة”.

وأضاف المسؤول المحلي أن “الإغلاق الجديد يمثل خيبة أمل جديدة للفاعلين الاقتصاديين في مليلية”، مبرزاً أن المعبر الجمركي شهد قبل أيام قليلة، وتحديداً في 26 يونيو، أول عملية استيراد لفاكهة مغربية منذ 2018، وهو ما كان يُنظر إليه كمؤشر على عودة تدريجية للعلاقات التجارية.