المغرب يقترب من اقتناء “الصقر الصيني”.. ثورة في سماء الدفاع الجوي!

هاشتاغ _ الرباط

في إطار سعيه المستمر لتحديث قدراته العسكرية ومواكبة التطورات في المجال الدفاعي، أبدى المغرب اهتمامًا كبيرًا بطائرات L-15 Falcon الهجومية الخفيفة التي تُنتجها شركة “شينيانغ” الصينية.

ويأتي هذا التحرك في سياق استراتيجية تهدف إلى استبدال طائرات “ألفا جيت” الفرنسية التي شكلت العمود الفقري لسلاح الجو المغربي منذ الثمانينات، لكنها باتت عاجزة عن تلبية متطلبات الدفاع الحديثة في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة.

وتمثل طائرات L-15 Falcon خيارًا متقدمًا بفضل قدرتها على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام القتالية والتدريبية. فهي مجهزة بأنظمة إلكترونية متطورة ومحركات قوية تمنحها كفاءة عالية في القتال الجوي والهجوم الأرضي، فضلاً عن قدرتها على حمل ترسانة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الموجهة والصواريخ الدقيقة.

هذا المزيج من القدرات يجعلها خيارًا مثاليًا لتعزيز مرونة سلاح الجو الملكي المغربي في التعامل مع التهديدات الأمنية.

ويندرج التوجه المغربي نحو طائرات L-15 Falcon أيضًا ضمن استراتيجية أوسع لتنويع مصادر التسليح، مبتعدًا عن الاعتماد التقليدي على الدول الغربية.

ويعكس التعاون مع الصين رغبة المملكة في بناء شراكات عسكرية أكثر تنوعًا، مع التركيز على الحصول على تكنولوجيا متطورة بأسعار تنافسية.

كما تسعى الصين بدورها إلى تعزيز حضورها في منطقة شمال أفريقيا من خلال تقديم حلول عسكرية متطورة وبأسعار جذابة، مما يدعم نفوذها الإقليمي والدولي.

ومع أن الصفقة المحتملة تحمل فوائد استراتيجية كبيرة، إلا أن تنفيذها يتطلب استثمارات إضافية في تدريب الطيارين وتهيئة البنية التحتية لصيانة وتشغيل الطائرات بكفاءة.

هذا التحدي لا يقلل من أهمية هذه الخطوة التي تمثل تحولاً في قدرات سلاح الجو المغربي، حيث يعزز استعداد المملكة للتعامل مع التحديات الأمنية الحديثة وضمان التفوق في مجال الدفاع الجوي. اختيار طائرات L-15 Falcon ليس مجرد تحديث للأسطول، بل هو جزء من رؤية استراتيجية شاملة تعكس التزام المغرب بتأمين سيادته ودوره كقوة إقليمية فاعلة.