هاشتاغ _ الرباط
حقق المغرب هذا العام إنجازاً غير مسبوق بتصدره قائمة الوجهات السياحية في إفريقيا، متفوقاً على مصر التي حافظت على المركز الأول لسنوات طويلة. ووفقاً للتصريحات الرسمية، استقبلت المملكة 15.9 مليون سائح حتى نهاية نوفمبر 2024، مسجلة زيادة بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بما يعادل 2.6 مليون سائح إضافي.
في المقابل، أعلنت مصر استقبالها 15.7 مليون سائح خلال العام نفسه، مما يعكس التحول في المشهد السياحي بالقارة.
وتعكس هذه الأرقام نجاح المغرب في تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي، حيث شملت تحديث البنية التحتية، تحسين المطارات، وتجديد الفنادق. كما لعب الترويج للتراث الثقافي المتنوع دوراً محورياً في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم. إضافة إلى ذلك، ساهمت الاتفاقيات مع شركات الطيران الدولية في تحسين الربط الجوي، ما أدى إلى توسيع شبكة الرحلات المباشرة إلى مدن مثل مراكش وأكادير وفاس، مما جعل الوجهات المغربية أكثر سهولة للوصول.
وفي الوقت ذاته، تسعى مصر لاستعادة زخمها في السوق السياحية العالمية من خلال تطوير وجهات جديدة وتعزيز السياحة الأثرية والشاطئية، إلا أن المنافسة مع المغرب باتت تحدياً يعكس الديناميكية التي يشهدها قطاع السياحة الإفريقي.
هذا الإنجاز المغربي يبرز كدليل على نجاح استراتيجيات التنمية الطموحة، حيث يشكل قطاع السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، مساهماً في الناتج المحلي الإجمالي، وموفراً آلاف فرص العمل.
ومع استمرار الزخم الحالي، يرسخ المغرب مكانته كوجهة سياحية تجمع بين الأصالة والحداثة، ما يجعله نموذجاً إقليمياً ودولياً يُحتذى به.
