أجرت القوات المسلحة الملكية بنجاح أول مناورات لها باستخدام الذخيرة الحية لتجريب راجمات الصواريخ “بلوس” (PLUS) الإسرائيلية، طويلة المدى، في الصحراء المغربية.
ونشرت شركة “إلبايت سيستمز” (Elbit Systems) المصنعة لراجمات الصواريخ المذكورة، فيديو لعمليات تجريبية لراجمات الصواريخ في بلدان متفرقة، أثبت نجاعتها ونجاحها في إصابة الأهداف بدقة.
واعتبر موقع “واللا” العبري أن هذه “الخطوة كبيرة في تعزيز قدرات الدفاع في المغرب”، إذ أنه تم إطلاق صاروخ (EXTRA)، الذي يبلغ مداه 150 كيلومتراً، بكامل قدرته ووصل إلى هدفه بدقة استثنائية.
يمكن لمنصات إطلاق الصواريخ PULS المغربية، التي تم دمجها بالكامل في القوات المسلحة الملكية بعد استلام الشحنات الأخيرة، (يمكنها) إصابة أهداف على مسافات تصل إلى 300 كيلومتر باستخدام صواريخ تكتيكية من نوع “بريديتور هوك” (Predator Hawk)، وهي جزء من الجيل الأخير من أنظمة الأسلحة التي نشرها المغرب.
وأشار الموقع ذاته إلى أن هذا التمرين “يظهر التزام المغرب بتعزيز قدرات دفاعه وتحديث معداته العسكرية من خلال دمج التقنيات المتقدمة. كما يبرز استعداد القوات المسلحة الملكية للاستجابة بكفاءة لأي تهديد محتمل”.
وكانت القوات المسلحة الملكية المغربية قد قررت سنة 2023 اقتناء راجمات الصواريخ من طراز “بولس”، وذلك بعد أشهر من تقييم فعالية هذه القاذفات، وقدراتها على تعزيز القوة الدفاعية للمغرب.
وأصبحت إسرائيل إلى جانب الصين والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا سوقا مهمة للمغرب من أجل اقتناء الأسلحة، منذ توقيع اتفاق التطبيع في أواخر سنة 2020، إذ اقتنى عدداً من الأسلحة الدفاعية من تل أبيب.
وحصل المغرب من إسرائيل على طائرات بدون طيار (UAV)، التي قامت شركة (BlueBird Aero Systems) الإسرائيلية بافتتاح مصنع لإنتاجها في المملكة، إضافة إلى اقتنائه أقمار اصطناعية للمراقبة من طراز (Ofek 13) من شركة إسرائيل للصناعات الجوية والفضائية، وفقاً لتقرير “التوازن العسكري 2025” الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).
من جانبها، قالت صحيفة “إل إسبانيول” إن إسبانيا تراقب ببعض القلق جهود المغرب في إعادة تحديث ترسانته العسكرية، وذلك بتعزيز أسطوله مؤخرا بأحدث نسخ طائرات إف-16 ومقاتلات ميراج الأحدث والأكثر تجهيزا من نوعها، بالإضافة إلى مركبات مدرعة مثل “كوبرا 2”.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من رفع المغرب لوتيرة تسلحه يُفهم على أنه سباق تسلح مع الجزائر وفي سياق عالمي يطبعه زيادة الإنفاق العسكري في دول العالم ككل نتيجة التطورات الأخيرة، “إلا أن إسبانيا تراقب هذا التسلح ببعض القلق والحذر”.
في هذا السياق أبرز التقرير أن المملكة سجلت زيادة في حجم إنفاقها العسكري خلال السنوات الاخيرة بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالعقد الماضي، مشيرة إلى أن من بين أهم هذه الصفقات