كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، نقلا عما أكدت أنها مصادر رسمية جزائرية، أن الملك محمد السادس سيُشارك في القمة العربية التي ستنعقد في الجزائر بداية شهر نوفمبر المقبل، وسيرافقه نجله ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
ونقلت المجلة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية جزائرية، قولها إن قدوم العاهل المغربي أمر مرغوب فيه أيضا من قبل الرئاسة الجزائرية.
وكانت المجلة نفسها قد كشفت في 12 من سبتمبر الماضي، نقلا عما وصفتها “مصادر مطلعة للغاية”، أنه بناءً على تعليمات من أعلى السلطات المغربية، تم إجراء اتصالات مع عدة دول خليجية (السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وغيرها) لإبلاغها بأن الملك محمد السادس “سيشارك شخصيا” في القمة العربية بالجزائر.
وأكدت “جون أفريك” حينها، أن المغرب ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ اتخذ خطوات لتشجيع قادة هذه الدول على المشاركة “على مستوى عال جدا” في هذه القمة “من أجل ضمان نجاحها”، بحسب المصادر نفسها.
وذكّرت المجلة بتصريح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة يوم 17 أكتوبر، أن “كل الاستعدادات اكتملت وأراد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إرسال رسائل شخصية لكل زعيم لأنه يريد أن يكون هذا الاجتماع موحدا.. إن حضور الجميع ضروري لاتخاذ القرارات اللازمة لإعادة إطلاق التعاون بين الدول العربية”.
في 27 سبتمبر الماضي، سافر وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي إلى الرباط بدعوة رسمية من سلطات بلاده. الوزير الجزائري الذي أقلع من مطار بوفاريك العسكري، غادر الرباط على الفور بعد مقابلة قصيرة مع ناصر بوريطة، رئيس الدبلوماسية المغربية.
تعود آخر زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى الجزائر، إلى مارس 2005 بمناسبة انعقاد القمة الـ17 لجامعة الدول العربية. في ذلك الوقت، كانت الحدود البرية بين البلدين مغلقة بالفعل، وما زالت حتى يومنا هذا.
وقالت “جون أفريك” إنه وفقاً لمعلوماتها، فقد أكد جميع رؤساء الدول العربية المدعوين، مشاركتهم في القمة.