لا حديث وسط كبار قياديي حزب الإستقلال إلا عن خروج الحزب خاوي الوفاض من مفاوضات توزيع الرئاسات بالجهات والعموديات والمقاطعات ومجالس العمالات والأقاليم بجهة الدارالبيضاء سطات، التي كانت محط توافق وتفاوض بين قادة مكونات التحالف الحكومي الذي يعتبر حزب الاستقلال هو جزء من تركيبته الثلاثية.
وكشف مصدر مأذون، أن فؤاد القادري المنسق الجهوي لحزب الإستقلال بجهة الدارالبيضاء سطات، أدار المفاوضات الخاصة بتوزيع المسؤوليات الانتدابية بمقاطعات الدار البيضاء بمنطق عائلي، رغم أن الحزب احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية الأخيرة بأكثر من 80 مقعدا برلمانيا بمجلس النواب.
وهكذا يورد نفس المصدر، فإن المنسق الجهوي لحزب الإستقلال بجهة الدارالبيضاء سطات تنكر لحزبه ووضع تحدياتها السياسية والحزبية خلفه، ولم يهمه أي شيء بعدما ضمن مقعده البرلماني، ومقعد أخيه ومقعد أخته وسعيه لضمان مقعد رابع لزوجته بمجلس المستشارين.
وأورد المصدر ذاته أن فؤاد القادري كاد أن يفكك التحالف الثلاثي بعدما شرع في توجيه ضربات موجعة لحليفه التجمع الوطني للأحرار في مدن عدة بالجهة، مدبرا تحالفات بعيدا عن التجمعيبن، وهي التحركات التي يضيف المصدر ذاته كادت أن تفقد الإستقلاليين رئاسة جهة الدار البيضاء سطات، لولا المجهودات الاستثنائية والمفاوضات الماراطونية التي قام نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال شخصيا.