النساء الحركيات أول تنظيم حزبي يعقد إجتماعاته وسط الحجر الصحي لمناقشة جائحة كورونا

يبدو أن الجمود الذي عرفته تنظيمات الاحزاب السياسية نتيجة دخول البلاد ما أصطلح عليه بالحجر الصحي، بدأ يتراجع في الآونة الأخيرة، من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة التي تضمن التواصل عن بعد.

وهو الأمر الذي حدث مع الاجتماع العادي للمكتب التنفيذي لمنظمة النساء الحركيات، الذي عقد مساء يوم الجمعة 10 أبريل 2020، برئاسة نزهة بوشارب، رئيسة هذا التنظيم، عبر اعتماد منصة للتناظر عن بعد مع عضوات المكتب التنفيذي بمختلف جهات المملكة.

وخلال هذا الاجتماع تحدثت بوشارب عن طبيعة الظرفية الراهنة التي يعرفها المغرب، أسوة بباقي بلدان العالم، بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19)، مشيدة بالمجهود التضامني الوطني الكبير الذي تشهده بلادنا بكل مكوناتها، تحت القيادة الحكيمة والإشراف المباشر لجلالة الملك محمد السادس ، مستعرضة أبرز القرارات الملكية السامية الكبرى الهادفة إلى مواجهة التداعيات والانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية لانتشار الوباء.

وفي صدارة هذه القرارات تضيف بوشارب، إحداث صندوق خاص بتدبير هذه الجائحة وتعزيز المنظومة الصحية المدنية المجندة للتعاطي مع انتشار الفيروس بالإسهام الكبير للأطر الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية من خلال إقامة مستشفيات ميدانية تحسبا لكل طارئ، وكذا الالتفاتة المولوية السامية بالعفو عن عدد من نزلاء السجون حرصا من جلالة الملك على صحة كل رعاياه الأوفياء، علاوة على التدابير التي تم اتخاذها لفائدة بعض الأجراء و المستفيدين من الراميد والمشتغلين في القطاع غير المهيكل.

وأثنت على روح الوطنية والمواطنة والتضحية ونكران الذات التي أبانت عنها الأطر الطبية والتمريضية ونساء ورجال التعليم والقوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والإدارة الترابية وباقي مكونات المجتمع، داعية عضوات المكتب التنفيذي بمختلف الجهات إلى مواصلة الانخراط في هذا المجهود الوطني التضامني بالتنسيق مع السلطات العمومية، وبالانفتاح على كل فعاليات المجتمع، بعيدا عن كل الحسابات السياسوية مهما كانت نوعيتها، مضيفة بأن الرهان الحقيقي هو الوطن وضمان سلامة المواطنات والمواطنين و تسهيل عملية الإقلاع الاقتصادي بعد تجاوز مرحلة كورونا.

وقدمت عضوات المكتب التنفيذي تفاصيل عن الوضع في الجهات اللواتي ينتمين إليها، مع استعراض المبادرات التضامنية والفعلية التي قمن بها في إطار عملية التحسيس والتعبير عن التضامن مع الفئات الهشة في مواجهة أثار هذه الظرفية الصحية ، في إطار الالتزام بمضامين البلاغات الصادرة عن الأمانة العامة للحركة الشعبية بهذا الخصوص.

كما وقف اجتماع المكتب التنفيذي على أهمية استخلاص العبر والدروس من هذه الظرفية الصحية ، لاسيما العمل على إحياء القيم المغربية الأصيلة وفي طليعتها قيمة التضامن، و اعتماد صيغ إبداعية في الخطاب السياسي تبث أجواء السكينة والطمأنينة في أوساط الساكنة ، علاوة على تعزيز التواصل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد حاجياتها في إطار روح الوطنية والمواطنة والتلاحم بين كافة مكونات الشعب المغربي .

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *