مصطفى مسعاف
ترأس عامل إقليم ميدلت المصطفى النوحي، صباح يومه الثلاثاء 7 يونيو الجاري، جلسة عمل بمقر العمالة ، حول مشروع تهيئة الطريق الوطنية رقم 13 من أكلمام سيدي علي إلى والغ بالجماعة الترابية ايثزر، و ذلك على ثلاثة مقاطع، اثنان منها بطريق مزدوج.
وتميز اللقاء بحضور كل من الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي لميدلت والمدير الجهوي للتجهيز والماء، ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورئيس قسم التجهيز بالعمالة الى جانب المدير الاقليمي للتجهيز و الماء.
وتم خلال هذا اللقاء عرض مكونات المشروع و تقديم تصاميم المقاطع الثلاثة، للوقوف على مختلف جوانب مشروع تهيئة الطريق الوطنية على هذا المقطع و لمعاينة الخصائص الميدانية.
وقد انتقل المصطفى النوحي والوفد المرافق له وكذا رؤساء الجماعات الترابية المعنية و بعض ممثلي الساكنة، علاوة عن رجال السلطة ورؤساء المصالح الأمنية و السادة المدراء الاقليميين للمصالح اللاممركزة للدولة المختصين إلى عين المكان.
هذا، وقدمت لعامل اقليم ميدلت بمنطقة والغ بالجماعة الترابية ايثزر، معطيات و شروحات حول مختلف الجوانب التقنية للمشروع الذي يهدف إلى التثنية على طول 514 ,17 كلم من مدخل بحيرة أكلمام إلى ملجأ فج الزاد الطرقي و من تم إلى آيت أوفلا، و التوسيع و التقوية على طول 937 , 6 كلم من آيت أوفلا إلى والغ ، و قد رصد له غلاف مالي قدره 118 مليون درهم (ما يناهز 12 مليار سنتيم).
كما أن هذا المشروعة سيساهم في عصرنة الشبكة الطرقية بالإقليم و تسهيل حركة السير و الجولان مع توفير ظروف أحسن لتنقل الساكنة، لاسيما أن هذا المقطع يشهد تساقطات ثلجية كثيفة خلا فصل الشتاء، اذ سيمكن هذا المشروع من تسهيل عمليات إزالة الثلوج.
ويعتبر هذا المقطع الطرقي من المقاطع الأساسية و المحورية لولوج جهة درعة تافيلالت، مما لاشك أن ثتنيته و تهيئته ستساهم على تشجيع الاستثمار بالجهة، وتنمية السياحة محليا وجهوياً.
و قد مكنت هذه الزيارة لمختلف محاور هذا المشروع الهام من الوقوف على كل الجوانب التقنية و الاكراهات الميدانية، و كذلك وضع تشخيص لمختلف مطالب الساكنة خاصة الرحل الذين يزاولون نشاطهم الرعوي بهذه المروج و كذا الباعة المستقرون بباحة أغبالو أودخيس.
ومن المرتقب أن تعلن مصالح التجهيز بعد احاطتها لكل الجوانب خلال قادم الأيام، عن الصفقات المرتبطة بالمشروع في أقرب الآجال، مما سيمكنها من إنجازه على أكمل وجه.