الهجرة السرية تعيد النزاع بين المغرب واسبانيا على جزيرة ليلى للواجهة

عادت جزيرة ليلى، المتنازع عليها بين المغرب وإسبانيا، إلى الواجهة ، بعد لجوء مهاجرين سريين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وشكلت وضعيتهم أزمة إنسانية استمرت يوماً كاملاً، إثر جرف تيار بحري فجر ، لقارب كانوا على متنه.

وقالت وسائل الإعلام الإسبانية إن القارب الذي انطلق من المغرب في وقت متأخر من ليلة الخميس الجمعة، كان على متنه ثمانية مهاجرين، وبعد سقوط أحدهم في البحر، جرفت التيارات البحرية القارب نحو جزيرة ليلى.

ونقلت وسائل إعلام إسبانية، عن مصادر مسؤولة، تخوفها من أن تتحول الجزيرة إلى وجهة للمهاجرين الأفارقة، إذا ما تدخلت لإنقاذهم، مؤكدة أن على السلطات المغربية التدخل لإعادتهم إلى المغرب، حيث إن تدخل القوات الإسبانية واعتقال المهاجرين يلزم مدريد بمنحهم اللجوء.

وقالت وكالة إيفي الإسبانية إن المفاوضات استمرت لساعات بين السلطات الإسبانية والمغربية، إذ لجأ الإسبان إلى الاتفاقية الثنائية بين إسبانيا والمغرب الموقعة سنة 2002، والتي تسمح للمغرب بالتدخل في الجزيرة المتنازع عليها لأخذ المهاجرين الذين يصلونها قادمين من المغرب، فيما تتدخل السلطات الإسبانية لإعادة القادمين إلى الجزيرة من إسبانيا.

وقالت المصادر الحكومية الإسبانية إن المحادثات التي استمرت لساعات، انتهت مساء السبت بتدخل السلطات المغربية، حيث اتجهت عناصر الإنقاذ إلى الجزيرة وأعادت المهاجرين الأفارقة السبعة إلى التراب الوطني.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *