ٱصبح القاسم الانتخابي كرة اللهب التي تخيف و ترعب البيجيدي ٱينما كانو و اينما ارتحلوا, و ربما تتيه بهم في بحرهم حتى يفقدوا وعيهم و صوابهم.
هيستيرية الخوف و الحقد الدفين على القاسم الانتخابي ترك بعد رؤساء الجماعات الترابية الموالين لحزب العدالة و التنمية يغردون خارج السرب و يتبوعون ما في احشائهم من انتهازية و انانية.
فعلاً مطرب الحي لا يطرب حيه بل يفقد صوابه في تصريحاته الغير مسؤولة ٱو ربما مناوراته بين انغامه الثعلبية و الماكرة التي هدفها السقوط في حفرته.
ٱلا يعي الهناوي ٱن ما قضاه على رٱس جماعة الرشيدية مجرد عجاف, فلماذا يخرج للصراخ في هذا الوقت بالذات و لماذا لم يخرج يوم ضيع آمال ساكنة عاصمة جهة درعة تافيلالت و ما لها من ذلك سوى الاسم , ٱما في الواقع فهي مجرد رقعة جغرافية منسية.
فدعوة الهناوي رئيس جماعة الرشيدية المواطن الى مقاطعة الانتخابات من وراءها حيثيات و خلفيات لا يعلمها إلا اخوانه الذين احتكروا التسيير و حولوا جماعة عاصمة جهة درعة تافيلالت الى مختبر لتجاربهم السياسية الفاشلة,وربما محل سكناهم.
زمن الماضي انهتى و خير برهان الانتخابات الجزئية الاخيرة و ما خفي اعظم من انهيار لقواعد البيجيدي, فهل يظن الهناوي ٱن ذلك الزمن باقٍ؟, و ان المقاطعة ستنفعهم بشيء ٱو ستفي بالغرض.
وفي سياق متصل كان مجلس النواب قد صادق،الجمعة 5 مارس الجاري، على تعديل القاسم الانتخابي وذلك باعتماده على أساس الناخبين المسجلين وليس باحتساب الأصوات الصحيحة كما كان معمولا به سابقا، حيث صوت لصالح تعديل القاسم الانتخابي المثير للجدل 160 عضوا، وعارضه 104 نائبا من العدالة والتنمية، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت.