لعل ما طفى مجدداً فوق السطح هو ملف الاندية الرياضية بالرشيدية التي لازالت تتخبط في أزمات خانقة دفعتها الى إعلان الافلاس و رفع الراية البيضاء, أمام غياب دعم مادي و معنوي حقيقي من لدن الجهات المعنية من مجالس منتخبة همُّ رؤسائها التبجح بالسيارات الجماعية الفارهة و “دفع كبير” على مصالح الساكنة.
إن ما تعيشه الأندية الرياضية من أزمة على وجه الخصوص الممارسة في قسم الاضواء, ونخص بالذكر الفريق النسوي المحلي, الذي وجه نداءاً الى الهيئات المحلية لأجل التدخل لإنقاذ الوضع بعدما ضاقت بهم السبل و وصل السيل الزبى, بالخصوص الناحية المتعلقة بالدعم المادي و اللوجستيكي, الى أن أصبح مهدداً بشبح الأفول.
وكما يبدو أن المسؤول الوحيد والأوحد لما آل اليه وضع مجالات كان لها الوقع الايجابي في الترويج لمنطقة ظلت حبيسة جذرانها, مجلس جماعة الرشيدية في شخص رئيسه الذي يتقن لغة التظلم و لعب دور الضحية بداعي عرقلة التنمية..فأين هي التنمية الرياضية ان كنتم فعلاً تؤمنون بها؟
الأحمق هو الذي يصدق كلام مجلس دمّر ما تبقى من مجالات “نموذج كرة القدم النسوية”..فأين هي ديموقراطيتك يا هناوي؟..في قطاع من القطاعات التي يؤمن بها فاعلون بأنها رافعة أساسية نحو تحقيق اقلاع تنموي.
مجلس جماعة الرشيدية كما هو معلوم ابان عن فشله في الرقي الى مستوى تطلعات الساكنة و الايفاء بوعوده الانتخابية التي نطق بها في بداية ولايته..بل اوفى بوعد فسح المجال للصراعات السياسية الفارغة ليست فقط على مستوى جماعة الرشيدية بل مددت جسورها الى مجلس جهة درعة تافيلالت هذا الأخير الذي عاش و لازال يعيش بلوكاج تنموي نجم عنه ضياع أحلام ساكنة جهة تأمل الى مستقبل أفضل.
فالأندية الرياضية أبسط نموذج من نماذج اهمال مجالس يملأها انتهازيون تهمهم مصلحتهم الشخصية والذاتية بقدر ما تهمهم مصلحة المواطن.
فالرشيدية اليوم التي يسمونها بعاصمة درعة تافيلالت و لا تحمل من ذلك سوى الاسم تسير نحو افلاس على جميع المستوى من الرياضي و الثقافي بالرغم من أنها خزان هائل للمواهب التي ربما لو انها وجدت “مسؤولاً مسؤول ستنير الطريق و ستسير الى الأمام”.