الوزير برادة “مُول الفانيد” الذي سقط بمظلة ذهبية على قطاع التعليم يهدٌد الأمن التربوي للمغاربة!

بقلم: مصطفى الفن

“مضحك” جدا هذا الذي يقع في قطاع التربية والتعليم مع وزير يبيع “الفانيد” ويبيع معه الوهم أيضا..
وفعلا لقد كان هذا القطاع في حاجة ربما إلى مثل هذه الفصيلة النادرة جدا من الوزراء والذي لا يستطيع أن يركب جملة واحدة مفيدة بالدارجة المغربية..
نعم كنا في حاجة إلى مثل هذا الوزير لعله يضيف “الخل” على “الخميرة” في قطاع هو أصلا منكوب وتخترقه الكثير من الأعطاب المزمنة..
والمضحك أكثر هو أن هناك من قدمه هذا الوزير “الأرعن” في هيئة “بطل” مغوار ولا يشق له غبار..
حصل هذا فقط لأن هذا “الأرعن” أعفى، بقرار مزاحي وانتقائي وانتقامي، أكثر من 16 مديرا إقليميا دفعة واحدة..
وظني أن الذي يستحق الإعفاء ليس هؤلاء المديرين الإقليميين لأن بعضهم بكفاءة وبخبرة وبتجربة تفوق كفاءة وخبرة هذا الذي اتخذ قرار الإعفاء..
والحقيقة أن الذي يستحق الإعفاء العاجل هو الوزير نفسه..
لماذا؟
لأننا أمام وزير أصبح ربما يهدد الأمن التربوي للبلد بمثل هذه القرارات الخرقاء والحمقاء في قطاع له حساسية خاصة..
كما لست في حاجة إلى القول إن قرار إعفاء 16 مديرا إقليميًا دفعة واحد في قطاع استراتيجي مثل التربية والتعليم هو قرار غير مسبوق ولا يمكن أن يقع إلا في بلدان وقعت ربما فيها “ثورات” أو اضطرابات اجتماعية خطيرة..
وربما لا أبالغ إذا قلت إن الوضع داخل هذه الوزارة يتطلب ربما التأكد من السلامة النفسية للوزير نفسه خاصة أن هذا الأخير هو آخر من ينبغي أن يحاضر في قطاع التربية والتعليم..
ثم من هو هذا الوزير الذي سيصلح هذا القطاع في زمن انتخابي قصير وعلى بعد بضعة أشهر من انتخابات “المونديال”؟..
الذي نعرف هو أن هذا الوزير النكرة نزل على رأس هذا القطاع الغريب عنه بمظلة ذهبية وبقانون القرب مع “حلويات” الريع والنفوذ ولم يصوت عليه أحد من الناس ولم يخرج من صنادق الاقتراع..
بقي فقط أن أقول:
إن هذا القطاع هو أكبر من أن يصلح أعطابه لا وزير ولا الحكومة نفسها مثل حكومة السيد أخنوش، فأحرى أن يصلحه هذا الذي “يغزز الفانيد”..