هاشتاغ/ متابعة
في حادثة هزّت الأوساط السياسية الفرنسية، أعلن يوم الإثنين 7 يوليوز 2025 عن وفاة النائب عن حزب “الجمهوريون” أوليفييه مارليكس إثر انتحاره، ما أدخل الجمعية الوطنية الفرنسية في حالة من الصدمة والحزن العميق.
مارليكس البالغ من العمر 54 عامًا، كان شخصية بارزة داخل البرلمان، وانتُخب لأول مرة عام 2012 وظل نائبًا دون انقطاع حتى وفاته. كما تولى رئاسة الكتلة البرلمانية لحزبه بين عامي 2022 و2024، وكان يُعرف بمواقفه القوية والمعارضة في بعض القضايا، من بينها رفضه لمشروع إصلاح النظام الانتخابي في كبريات المدن الفرنسية.
فور إعلان الخبر طلبت نائبة رئيس الجمعية الوطنية، من النواب الوقوف دقيقة صمت احترامًا لروحه. وقد غادر عدد من النواب القاعة تأثرًا، وظهر التأثر واضحًا على وجوههم، فيما عبّر كثيرون عن دهشتهم من وفاته، مؤكدين أنهم لم يلحظوا عليه أي علامات تدل على معاناة نفسية.
مارليكس الذي ترك خلفه ابنتين، كان معروفًا بصرامته واحترافيته، كما ترأس سنة 2019 لجنة التحقيق في ملف بيع شركة “ألستوم”، وهو الملف الذي كشف فيه ما اعتبره “صفقة فساد كبرى”، وحظي عمله آنذاك باهتمام واسع.
رحيله المفاجئ يعيد إلى الواجهة الضغوط الكبيرة التي يتحمّلها السياسيون في حياتهم اليومية، وسط دعوات لمزيد من الوعي بالصحة النفسية داخل الحياة العامة والسياسية في فرنسا.