مصطفى مسعاف
أعطيت صباح أمس الخميس، الانطلاقة الرسمية لملتقى التفاح في نسخته الثانية والتي ستمتر بين الفترة الممتدة من 06 الى 09 أكتوبر الجاري.
وتميزت الانطلاقة الرسمية لهذه التظاهرة التي غابت لثلاث سنوات بسبب الجائحة، بحضور عامل اقليم ميدلت المصطفى النوحي ووالي جهة درعة تافيلالت وكذا الكاتب العام لقطاع الفلاحة رضوان عراش، وحضر كذلك هذا الافتتاح شخصيات مدنية وعسكرية وكذا مختلف رؤساء المصالح الداخلية والخارجية.
وقد اطلع الوفد الرسمي المكون من الشخصيات المذكورة على مختلف أروقة ملتقى التفاح بميدلت في نسخته الثانية، من قبيل المؤسسات المعنية بقطاع الفلاحة باقليم ميدلت وكذا بجهة درعة تافيلالت حيث قدمت لهم شروحات حول مختلف البرامج التي تعنى بانتاج التفاح وكذا المشاريع المزمع انجازها للرفع من القيمة الانتاجية لهذه الفاكهة والنهوض كذلك بالانتاج الفلاحي باقليم ميدلت.
وفي تصريح للصحافة، أكد الكاتب العام لقطاع الفلاحة بالوزارة، رضوان عراش، (أكد) أنه خلال السنوات الأخيرة ارتفع بشكل ملحوظ حجم انتاج التفاح سواء على المستوى المحلي باقليم ميدلت وكذا على المستوى الوطني.
وتابع المتحدث نفسه بأن المغرب يطلع لأن يصبح من الدول الرائدة في هذا المجال، خاصة وأنه أصبح من ابرز البلدان المنتجة لهذه الفاكهة في المستويين الوطني والدولي بحكم تظافر من لدن المنتجين للتفاح وكذا الوزارة الوصية على قطاع الفلاحة.
وأردف المتحدث ذاته بأن المغرب يواجه البعض من التحديات التي قد تؤثر بشكل طفيف على الموسم الفلاحي بسبب قلة التساقطات، مؤكدا بأن الوزارة بالتنسيق مع باقي القطاعات الحكومية تجندت لمواجهة كل هذه التحديات.
وفي سياق ذي صلة بالموضوع، فإن الملتقى الوطني للتفاح بميدلت في نسخته الثانية سيعرف تنظيم العديد من الأنشطة المتنوعة والتي تهدف الى التعريف بفاكهة التفاح، كما ستنظم كذلك ندوات وورشات علمية ستناقش “التفاح” من كل جوانبه.
كما ينظم هذا الموعد الفلاحي تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت، ودعم شركاء محليين وجهويين ووطنيين، اختير له شعار “سلسلة التفاح : رافعة للتشغيل ودعامة اقتصادية للمناطق الجبلية”.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، شهدت زراعة التفاح توسعا غير مسبوق سواء من حيث المساحة المزروعة والإنتاج ورقم المعاملات، مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة بجهة درعة تافيلالت، بعد زراعة النخيل وشجر الزيتون.
ويعزى هذا التوسع الملحوظ إلى الجهود المبذولة في إطار الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر والتي شجعت على زيادة المساحة المزروعة لشجر التفاح بجهة درعة تافيلالت من 8645 هكتار سنة 2008 إلى أزيد من 17500 هكتار حاليا.
وقد ساهمت هذه الأرقام في خلق ديناميية اقتصادية قوية، وذلك بفضل حجم التداول المتولد وعدد أيام العمل الكبير الذي أنشأه القطاع، وبالتالي تعزيز المكانة التي تحتلها ميدلت كعاصمة بلا منازع للتفاح.