هاشتاغ بني ملال
فجّر القرار الانفرادي الذي اتّخذه إدريس لشكر، الكاتب الأوّل لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بتعيين فاضل براس على رأس الكتابة الإقليمية في بني ملال دون انتخاب ولا منافسة داخلية، عاصفة غضب غير مسبوقة في الأوساط الحزبية التي اعتبرت هذه الخطوة “انقضاضاً على أبجديات العمل الديمقراطي داخل الحزب”.
وأثار التعيين المثير للتساؤلات استنكار الأعضاء والنشطاء في القواعد، معتبرين أن ما أقدم عليه لشكر “انحراف خطير وتراجع مدوٍ في القيم التي عاش على أساسها الاتحاد”، ويؤسس للتفرد في اتخاذ القرارات بعيداََ على الإرادة الجماعية التي كان يتغنى بها الحزب في مختلف محطّاته.
وأجمع قياديون على أن هذه المناورة التي يقودها لشكر تكشف “نزعته إلى التحكم وتهميش الهياكل”، وتضرب بعرض الحائط القوانين الداخلية التي تنص على الاقتراع والانتخاب في اختيار الأطر والقيادة على المستويات الإقليمية.
وتطور الخلاف لاحقاً إلى إعلان فرع جماعة حد بوموسى استقالته جماعياً بسبب ما وصفه بـ“إقصاء القواعد وتغليب الأجندات الخاصة على حساب التوجهات الديمقراطية التي يجب أن تسود داخل الحزب”.
وتنذر هذه الأجواء بحدوث انشقاق داخلي عميق في الاتحاد الاشتراكي محلياً، في ظلّ استمرار إدريس لشكر في سياسته الاقصائية التي تهدد التوازن الداخلي وتضع مستقبل الحزب على كف عفريت.